مزارعو القصب والذرة والمحاصيل المتعددة في الحرث واجهتهم ظروف طارئة أثناء الأحداث التي شهدها الشريط الحدودي مع اليمن ووقفوا عاجزين عن الإيفاء بالتزاماتهم تجاه القروض الثقيلة واستعاض هؤلاء حبهم للأرض والزرع في انتظار بادرة تنزع عنهم مواجهة الديون والقروض. وفي مبادرة إنسانية خالصة استجاب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - يرحمه الله - لمناشدات المزارعين وقرر إعفاء المتضررين من أعباء القروض. وكان قد استجاب لبرقية مواطن من الحرث بتاريخ 18/8/1432ه وشمل التوجيه الكريم وقتذاك كل الحالات المماثلة على الشريط الحدودي. مدير البنك الزراعي فرع صامطة المهندس إبراهيم الشعبي قال ل«عكاظ»: بالفعل تم رفع كل أسماء المزارعين المقترضين إلى الجهة المختصة ولم يأت رد حتى اللحظة. ويقول المزارع يحي زاهر (خرجنا من أراضينا ومزارعنا المثقلة بحبوب الذرة والقصب الأخضر، ولم نتمكن من حصادها خلال الأحداث ولم نتوقع البقاء طويلا في انتظار حل الإشكالية). ويؤيده في ذلك صالح الحارثي قائلا: إنه ورفاقه لم يستفيدوا من القروض بعد الأحداث حيث تركوا الأراضي والمواشي والمعدات الزراعية. ويوضح موسى هزازي: أثلج صدور المزارعين موافقة سمو أمير المنطقة على ما ما رفعه مدير الدفاع المدني عن أوضاع مزارعي الشريط الحدودي. المزارع عبدالرحمن علواني صاحب البرقية إلى الأمير نايف -يرحمه الله- يقول ل«عكاظ»: أكرمني سموه وتم إعفائي مع مثلي من مزارعي الشريط الحدودي وأتمنى أن يشمل الإعفاء كل المتضررين بلا استثناء.