تتضمن توصيات ملتقى حائل الزراعي الدولي الثامن الليلة، الرفع للمقام السامي بإعفاء جميع المزارعين المتوفين والمقترضين من البنك الزراعي العربي السعودي، وإعفاء المزارعين الذين هم على قيد الحياة من قسطين. وذكرت مصادر مطلعة حسب ماجاء بعكاظ على دراسة التوصيات النهائية أنها تضمنت طلب الإعفاء المتوفين من المزارعين في جميع مناطق المملكة وفقا لدراسة دقيقة تتضمن معلومات وإحصائيات دقيقة عن حجم الديون المتراكمة، والإقساط المتعثرة. وبحسب المصدر، فإن إجمالي القروض الممنوحة للمزارعين من البنك الزراعي العربي تقدر بسبعة مليارات ريال سعودي. وأشار إلى أن حجم الدين العام على المزارعين في منطقة حائل فقط يتجاوز مليار ريال، منها 750 مليون ريال أقساط مستحقة حاليا على المزارعين في المنطقة، مضيفا أن وزارات المالية، الداخلية، الزراعة، هي الجهات الحكومية التنفيذية في دراسة قرار إعفاء المزارعين المتوفين في جميع مناطق المملكة. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل، أكد في كلمته في افتتاح ملتقى خطة حائل الزراعي الثامن أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حريص على الوطن والمواطن، لا يتخذ قرارا إلا بعد أن يعرف ويدرس مدى فائدة أبناء الشعب من القرار. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل قد وعد بإيصال طلب مزارعي المنطقة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بإسقاط أقساط القروض الزراعية أسوة بالقروض العقارية. وكشف خلال تدشينه ملتقى الخطة الزراعي الثامن والمؤتمر الدولي الرابع للجمعية السعودية للعلوم الزراعية البارحة الأولى، عن الطلبات التي وجهت إليه لإيصالها إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وقال «لن نكون أحرص من مقامه الكريم، كون أنه حريص على مصلحة الوطن والمواطن، وأرجو من هذا الملتقى وضع الخطط مدعمة بالإحصائيات والأرقام»، متعهدا بإيصالها إلى المقام السامي. وأضاف «أن الملك قريب من الجميع.. ولم نوضع في هذا الموقع إلا لتذليل الصعاب وإيصال الطلبات وخدمة المواطن في أي مكان». ورحب الأمير سعود بن عبد المحسن بالأكاديميين المشاركين في هذا الملتقى، معتبرا أن مردوده سيكون إيجابيا على القطاع الزراعي. وقال «يجب ألا نكتفي بالخطابات والكلام، بل نحن نريد عملا ميدانيا لمعرفة المشكلات وإيجاد الحلول»، مشيرا إلى أن هذا الملتقى يمثل قاعدة تنطلق منها الحلول للمشكلات الزراعية في الوطن. وكان أحد المزارعين طالب في خطاب باسم زملائه أمير المنطقة، بإيصال صوت المزارعين إلى مقام خادم الحرمين الشريفين بإسقاط القروض الزراعية أسوة بإسقاط القروض العقارية للمتوفين، سائلا أليس الأحياء أحق من المتوفين؟ وسبق انطلاقة الملتقى الذي ينظم تحت عنوان «الزراعة والتنمية الريفية» في مزرعة المسرة والعزيزية في مدينة الخطة، افتتاح المعرض الزراعي الدائم الشركات والمؤسسات حيث قص أمير حائل الشريط التقليدي وتجول على الأجنحة المشاركة فيه. من جانبه قال رئيس مجلس أمناء ملتقى الخطة علي محمد الجميعة إن الملتقى هو عيد لنا جميعا، منوها بما توليه القيادة الرشيدة من دعم غير محدود للقطاع الزراعي الذي يعد العامود الفقري للأمن الغذائي لما يمثله من إنتاج زراعي متنوع يلبي الاحتياجات الغذائية للمواطن والوطن. وأثنى على دعم أمير منطقة حائل المتواصل وتوجيهاته المثمرة التي كان لها بالغ الأثر في إنجاح الملتقيات السابقة التي تعد من أهم وأبرز الملتقيات المتخصصة في المملكة.