أفصح ممثل الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة الدكتور منذر ماخوس في تصريح ل«عكاظ» عن أن دعوة باريس لاجتماع الدول الداعمة للائتلاف يأتي في إطار حث هذه الدول على مواصلة ما تقرر في مؤتمر مراكش الذي عقد في 12 الشهر الماضي، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع غير مبرمج، ولن يكون على مستوى وزراء الخارجية. وأضاف أن الائتلاف يأمل أن تتحقق كل الوعود التي قطعت للمعارضة في مراكش، لمساعدتها على القيام بدورها حيال الشعب السوري، خصوصا الجانب الإغاثي، مشيرا إلى حضور وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ووزير الخارجية الإيطالي، باعتبار إيطاليا ستستضيف الاجتماع المقبل لأصدقاء الشعب السوري. وقال: «صحيح أن هناك 136 دولة اعترفت اعترافا سياسيا بالائتلاف، لكن حتى الآن لم تترتب على هذا الاعتراف أي جوانب قانونية، خصوصا تسليم السفارات للائتلاف». إلى ذلك تتعرض أحياء حمص المحاصرة لقصف من القوات النظامية، في ظل استمرار الاشتباكات بين هذه القوات وبين الثوار غرب المدينة لليوم الخامس على التوالي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون. وقال المرصد في بيان صباحي تتعرض أحياء حمص المحاصرة للقصف من القوات النظامية، بعد أن كان أشار إلى مقتل سبعة رجال بينهم ستة مقاتلين خلال اشتباكات ليلا مع القوات النظامية وقصف على حي جوبر . وقالت الهيئة العامة للثورة من جهتها في بريد إلكتروني: «إن قوات النظام تقصف بشكل عنيف بالمدفعية الثقيلة على حمص وسط اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في الجهة الغربية إثر محاولة قوات النظام اقتحام المدينة». وندد المجلس الوطني السوري، أحد أبرز مكونات المعارضة السورية، في بيان أصدره بتصعيد النظام السوري هجمته الوحشية المنهجية على مدينة حمص وريفها بهدف تهجير الأهالي على أسس طائفية لتحقيق ما يعتقد أنه انتصاره النهائي على حمص، قلب ثورة الكرامة والحرية السورية. ودعا المجلس الشعب السوري إلى هبة وطنية لنجدة حمص على كل الصعد، والجيش الحر في كل أنحاء سورية لمد يد العون العسكري لرفاقهم في حمص بالعتاد والرجال، وجميع هيئات الإغاثة لإعطاء أهالي حمص المحاصرين والمشردين أولوية مطلقة في المساعدة. إلى ذلك، دعت لجان التنسيق المحلية إلى مظاهرات سلمية اليوم، في رد على تعامل هيئات الأممالمتحدة مع حكومة النظام السوري، بعد نية تسليمها مبلغ 519 مليون دولار المرصودة لخطة الاستجابة للمساعدة الإنسانية المزمع تنفيذها في سورية تحت إشراف حكومة النظام خلال النصف الأول من العام الجاري. كما أهابت بالسوريين في المغترب تنفيذ وقفات اعتصام احتجاجية سلمية في جميع أنحاء العالم حتى تعود الأممالمتحدة عن خطوتها المؤسفة.