أقر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس بأن الوضع يشهد «جمودًا» في سوريا التي انتقل النزاع فيها برأيه إلى «الدرجة الثانية من الاهتمامات بسبب أزمات أخرى». فيما تعرضت أحياء حمص المحاصرة في وسط سوريا أمس لقصف من القوات النظامية، في ظل استمرار الاشتباكات بين هذه القوات وبين مقاتلين معارضين في غرب المدينة لليوم الخامس على التوالي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون. وقال فابيوس للصحافيين: إن «الوضع جامد»، مضيفًا «لا مؤشرات إيجابية مؤخرًا» في اتجاه «الحل الذي ننشده» أي تنحي الرئيس السوري بشار الأسد ووصول الائتلاف المعارض الى السلطة كما أن المحادثات الدولية لا تتقدم أيضًا». وتستضيف باريس الاثنين المقبل اجتماعًا للمعارضة السورية بحضور كبار القادة المعارضين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان: إن القوات النظامية حاولت فرض سيطرتها على أطراف مدينة حمص. وفي محافظة درعا (جنوب)، تعرضت بلدة بصر الحرير لقصف بالطيران الحربي فيما يشهد محيطها اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية مستمرة منذ أيام، وفي محافظة ريف دمشق، أفاد المرصد عن غارة جوية نفذت صباح أمس على مدينة داريا. كما تعرضت بلدة عقربا لقصف عنيف من القوات النظامية يتزامن مع اشتباكات على أطرافها. وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن 73 شخصًا قتلوا في الاشتباكات المتجددة في غرب حمص منذ الأحد الماضي والتي تتركز في حيي جوبر والسلطانية «التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليهما». وأوضح أن بين القتلى 42 مدنيًا هم 12 رجلًا وتسع نساء وخمسة أطفال، و16 مقاتلًا معارضًا، و31 عنصرًا من قوات النظام».