ذات قبلة فقدت السيطرة على نفسها.. وأحبتك أيها الغريب.. لم تكن قبلة فعلية.. بل كانت هوائية.. أرسلتها لها عبر الأثير.. على أطراف أناملك.. وأنت تودعها.. دون أن تعرفها.. ملوحا بيدك من مكانك البعيد.. ظلت تفكر في تلك القبلة التي سافرت إليها من مكانك عبر الهواء.. وأخيرا.. أفاقت.. وانتبهت.. وضحكت.. فقد أحبت الشعور بالحب.. وليس أنت أيها الغريب!. كلما ابتعدت عني.. أتساءل.. أين أنت.. وكيف يبدو المكان الذي أنت به.. أما الليلة فلن أسألك.. لأن البدر مكتمل.. فأنت معي.. أشعر بك.. بدفء راحتيك.. بحنان نظرتك.. أقرأ خطواتك المسرعة.. إلى مكاننا المعهود أينما كان.. تحت ضوء قمر.. لا يخلف موعده معنا.. أبدا!. داعبته قليلا.. فخر صريعا.. حملته إلى أقرب غرفة إنعاش في قلبي.. وتزوجته!. (أحلام اليقظة.. هي حياتنا الحقيقية).. لم أحاول أن أفهم ما قصده المفكر في مقولته.. حتى أدركت معناها.. فأحلام اليقظة.. هي الأمل.. والتفاؤل.. والأمنيات.. التي يجب أن نسعى لتحقيقها.. في حياتنا!. أيقظتني الأفكار.. فأنامني التجاهل! همسة: فوزي المعلوف: [أسائل عنها النسيم صباحا .. وزهر الرياض وريح الخزامى وكم قلت إني إذا ما التقينا .. سأطفئ ببث هيامي الأواما وأظهر ما بي لتعلم أني .. غدوت لأهل الغرام إماما ولما التقينا وقلت سلاما .. أضعت النهى وفقدت الكلاما]