كتبت الشاعرة (أم عبدالله) قصيدة لخادم الحرمين الشريفين تناشده من خلاله النظر في أمرهن، وتقول إنها تناجي ربها ليلاً ونهاراً وتشكره، على سلامة مليكها، وأنه إذا ما دبّ ظلمٌ في نفوس، فإن المظلومُ يحتكمُ احتكاما بالملك عبدالله، الذي بعون الله أمسى المحتاجُ غنياً في عهده، والملهوفُ قد نال المراما، وصارت الأحزان سراباً، فيما كانت الآمال العظام حقيقة ولزاماً. وتقول: وفاض الجودُ في يُمْناك نهراً فلا عجباً وأنت أبو اليتامى وتشكو لخادم الحرمين هموم البديلات وتقول إنهم يا سيدي سلبوا نصيبي وهمّوا بالبديلاتِ اقتِساما، وإن عطاياك الكريمةُ قد تلاشت ونارَ القلبِ زادوها اضطراما، حتى أنني تجرّعْتُ المرارةَ في كؤوسٍ وأحلامي تهاوت كالحطاما. لمطالعة القصيدة كاملة: حمدتُ الله من يشفي الأناما بفضلٍ منهُ قد ولّى الظلاما أتانا البشرُ يخبرنا بشمسٍ أضاءت بعد كَسفٍ وانعتاما توجّهَت القلوبُ بكلِ صوبٍ تناجي الربَّ صوماً أو قياما تخاطبهُ بشكرٍ مع دعاءٍ شفى اللهُ المليكَ لنا وداما سلاماً يا مليكي خيرُ قولٍ وخيرُ البَدءِ أبدأهُ سلاما سلاماً يا سليل المجدِ منا سلاماً سيدي عالي المقاما تعافى الجودُ مُذْ عافاك ربي وطاب الشعبُ مذ نِلتَ السلامة عجبي لهذا الداء كيف يغدو بجسمٍ كفُّه تُشفي السقاما فكفُك بالمكارمِ قد أزاحت هموماً وانجلت خُطبا جِساما وكيف تنوبك الشكوى بداءٍ وأنت المستعانُ لمن يُضاما وأنت الفجرُ حين الفجر ولّى وأنت البدرُ إذ يغشى الظلاما وأنت البلسمُ الشافي لقومٍ أقمتَ العدلَ فيهم فاستقاما فبالقرآنِ حكمُك والنبيِ صلاةُ الله عليهِ والسلاما إذا ما دبّ ظلمٌ في نفوسٍ بك المظلومُ يحتكمُ احتكاما بك المحتاجُ قد أمسى غنياً بك الملهوفُ قد نال المراما بك الأحزانُ قد باتت سراباً بك الآمالُ نِلْناها عِظاما فقد أَكرمْتَنا عطفاً وحباً بمكرمةٍ تُثَبِّتُنا لزاما فما استثنيت فينا أيُّ شخصٍ وقد أولَيتَ للكلِّ اهتماما فرحنا سيدي والقلبُ يغدو بضحكاتٍ يباركُ وابتساما ضمِنْت لنا الكرامةَ في قرارٍ فلا جوراً نطقتَ ولا هِضاما وفاض الجودُ في يُمْناك نهراً فلا عجباً وأنت أبو اليتامى ولكن سيدي, سلبوا نصيبي وهمّوا بالبديلاتِ اقتِساما عطاياك الكريمةُ قد تلاشت ونارَ القلبِ زادوها اضطراما تجرّعْتُ المرارةَ في كؤوسٍ وأحلامي تهاوت كالحطاما بناتُك,والدي, يُجْرين دمعاً تزاحمَتِ الهمومُ بنا ازدحاما تكابَدتِ الطعونُ على بناتٍ تلقَّيْنَ السِّهامَ على السهاما سُلِبْنَ الحقَّ يا ملك القلوبِ وأُعْلِن أن فرحتنا حراما بِحَرِّ الشمسِ يا أبتي وقفنا غدونا في صراعٍ واعتصاما بِحَرِّ الشمسِ يا أبتي اعتصمنا علامَ الظلمُ يغشانا علامَ؟ أسابيعاً ننادي.. بل شهورا ورَجْوَانا تُقابَلُ بانهزاما نطالبُهم هدايا من أبينا فوالدُنا الكريمُ أبو الكراما ولكن لم يصح منهم ضميراً وذاك القلبُ عنَّا قد تعامى ظُلِمْنا ,والدي, والعدلُ نرجو وأنت الفيصلُ القاضي الهماما بغيرِ حكمك لن نرضى بديلاً فحكمُك لا يَضيم ولن يُضاما فنعلم أنّك البتّار تقضي بميزانِ العدالةِ لا الكلاما يجافي النوم عينك في الليالي لتُجري العدل إن كانوا ظُلاما فذاع صيتُ عدلك في الشعوبِ لك الأوطانُ تنحني احتراما فذا التاريخ يملأُ في الصِّحافِ بأفعالٍ لها المجدُ تسامى مُنِحْتَ الجود يا أبتي وساماً ومنك العدلُ يكتسب الوساما أبا متعب ..وكم داويتَ جرحاً أرحت الشعبَ فازدادوا هياما أبا متعب ..وكم أفرحتَ قلباً بهِ الأحزانُ ترتطم ارتطاما بناتُك, سيدي ,جئنا وندعو بحمدِ اللهِ من يشفي الأناما نهنّئ نفسنا والقلبُ يرجو بعافيةٍ تدومُ على الدّواما أدام اللهُ عليك لباسَ عزٍ بصحتك الشعوبُ ترى السلامة نهنئ نفسنا شكراً وحمداً بشكرِ الله أختتمُ الكلاما