للأسف أن تخلفنا العلمي لم يتوقف فقط عند حد العلوم التجريبية والتطبيقية بل تعداه لمجال كان يفترض أن نكون رواده باعتبارنا أرض الرسالات وهو العلوم الميتافيزيقية والباراسيكولوجية «الفوق حسية» والروحية، فخلال الحرب الباردة تطور سباق بين العلماء الأمريكيين والسوفيت على دراسة وتوظيف القدرات الفوق حسية لأهداف استخباراتية فيما أسمته المخابرات الأمريكية The Stargate Project، ومع تطور وسائل الإنعاش الطبية بدأ الأطباء يسمعون من المرضى الذين توقفت قلوبهم وتم إنعاشهم روايات متشابهة عن ما رأوه لما خرجت الروح من الجسد حتى صار فرعا خاصا من الدراسات يسمى «أبحاث خبرة القرب من الموت (NDE) وخروج الروح من الجسد» (OBE) وهناك عدد لا يحصى من الدراسات العلمية والكتب والبرامج الوثائقية والمؤتمرات الأمريكية عن هذه الظاهرة بينما لا توجد لدينا ولا دراسة علمية واحدة عنها، وما رواه من مروا بهذه الخبرة يوافق وصفها في المصادر الإسلامية، وأبرزها أن الروح بعد خروجها يعرض عليها سجل حياتها وتشعر بشعور كل من تأثر بها من قريب أو بعيد وقالوا إن الشعور بعذاب تأنيب الضمير والندم عندها هو جحيم بحد ذاته، وهذا مصداق للحديث النبوي أن عمل الإنسان يتجسد له في البرزخ بصورة مرئية تكون نعيما أو عذابا له، أي ان شخصا كبشار سيعيش آلام ومعاناة كل من ظلم وقتل وأصيب وتم ترويعه من الشعب السوري بكل تفاصيلها الحسية والنفسية لكن معاناة الملايين ستكون كلها متزامنة عليه في ذات الوقت وبحس الأبدية وهذا غير ما سيكون من حساب وجنة وجحيم بعد يوم القيامة، ولهذا كل من مر «بخبرة القرب من الموت» زهد وغير نمط حياته بالكامل. فما أشد حاجتنا لهذه الدراسات. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة