المناوئون لنيل المرأة حقوقها الشرعية يصورون الأمر كما لو أن المرأة إن نالت حقوقها ستنهار المنظومة الأسرية والاجتماعية، لكن الواقع يؤكد أن هذه الثقافة الذكورية المتطرفة في انحيازها للسلطة الذكورية المتعنتة هي التي تمثل خطرا على المنظومة الأسرية والاجتماعية. فالدراسات عن حالات هروب الإناث والذكور من البيت وجنوح الأحداث والانسياق في الإدمان تقول سببه الهروب من قسوة السلطة الذكورية المستبدة والعنيفة في البيت. وبالمثل رفعت طبيبة جراحة تجاوزت الأربعين من العمر قضية على والدها لعضلها وأخواتها في الزواج لم يكتف بعدم إعطائها حقها الفطري إنما معاقبتها وإدانتها بتهمة العقوق وبقيت حبيسة، وأخبار قتل زوجات الأب لأبناء الزوجة الأولى باتت معتادة ولم تؤد لمراجعة التحيز للرجل في قضايا حضانة الأطفال وحرمان الأم منهم وهي التي عانت كربا ومخاضات كسكرات الموت في ولادتهم، وأخيرا نشرث صحيفة إلكترونية في 15 صفر 1434 قصة عائلة حسب قول أحد أبنائها أنه وإخوته وأمهم يفكرون بالانتحار الجماعي هربا من والدهم المدمن العنيف الذي حول حياتهم لجحيم بعد أن يئسوا من وجود طريقة تخلصهم منه. وقال إن والده يهدده إن لم يعطه كل راتبه سيرفع عليه قضية عقوق «ويزج به في السجن» وهكذا يستولي على راتبه ويصرفه في الخمر، وبهذا جعلهم عاجزين عن استئجار بيت آخر، والنساء بتن يعلمن أن الرجل عندما يريد إثبات الطلاق ينتهي الأمر في دقائق أما المرأة عندما تطلب الطلاق لضرر يؤجل القاضي القضية لسنوات. وإن قرأنا لاحقا خبر قتل الولد لوالده المدمن الذي حول حياتهم لجحيم ولم يستطيعوا التحرر منه مع من سيكون التعاطف؟ وسيحكم على الولد بالإعدام. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة