العلاقات الثنائية التاريخية المتينة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة والتي رسخ جذورها الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه تسير في تقدم ونمو مستمر على كافة الأصعدة التنموية ومنها السياسية والاقتصادية والعلمية والعسكرية والأمنية. وتأتي الزيارة الحالية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية امتداداً وتأكيدا على متانة وقوة هذه العلاقة بين البلدين. وتعتبر الشراكة القائمة بين وزارة الداخلية السعودية ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية باستكمال الترتيبات اللازمة لتطبيق برنامج (المسافر الموثوق) خلال الستة أشهر القادمة بمثابة خطوة إيجابية نحو تسهيل عمليات التبادل التجاري وحركة السفر بين البلدين بمساعدة سلطات الجمارك والجوازات وحرس الحدود على مبدأ المعاملة بالمثل. كما يشكل هذا البرنامج امتدادا للتعاون في مجال أمن المعلومات بين البلدين والتعرف على أي تهديدات محتملة ومكافحة التحديات الأمنية الدولية ومنها جرائم المعلومات وحماية البنى التحتية والأمن البحري. ولاشك أن تسهيل وتسريع فحص المسافرين الموثوق بهم في المطارات بين البلدين الصديقين سوف يصب في خانة راحة شعبي البلدين وإشاعة روح الأمان بينهما ويسمح لسلطات البلدين بالتركيز فقط على المسافرين الذين يمكن أن يشكلوا تهديدات محتملة، وهو إجراء يقف معه كل إنسان حريص على سلامته وأمنه وسلامة وأمن غيره.