صدقا بت أشفق على جيل اليوم ممن يشجعون منتخبنا الوطني فهم في حالة ابتعاد عن الفرح بالإنجازات التي سطرها جيل سابق من لاعبين حقيقيين كتبوا بحروف من نور تاريخا ناصعا أخضر ليكون من اسمه نصيب بالفعل لا بالتشدق! وأقولها بصدق إني أغبط نفسي على لحظات عشتها فخرا بمنتخب بلدي ففي كأس آسيا 84م كنت طالبا صغيرا أشاهد والدي وهو يوثق المباراة ويسجلها بالفيديو لتكون ذكرى نفخر بها كلما استرجعناها وفي عام 88م صرخت بنفسي وقفزت قفزة (فيليكس) حين نطق المعلق بانتهاء المباراة النهائية وتتويج منتخبنا بطلا لأكبر قارة على وجه الكرة الأرضية. وفي عام لن أنساه تأهلنا لأول مرة لنخوض غمار كأس العالم 94م هناك في بلد العم سام وكانت تصادف حينها معمعة الاختبارات ومع ذلك كنت استرق اللحظات وأشاهد المباراة عشقا وحبا لمنتخبنا الوطني الذي كان رائعا وحقق حينها سعيد العويران هدفا تاريخيا لا ينسى، ولم تنتهِ قصة عشق متابعة منتخبنا إلا بعد النكسة الالمانية بالثمانية الكبرى والتي كانت بداية نهاية متابعتي لكرة القدم برمتها!. ومنذ ذلك الحين وأنا أتلصص على حالنا الكروي بين فينة وأخرى لأتابع واستقصي وأفتش عن بصيص أمل لكن بلا جدوى فموقعنا عالميا ينهار شيئا فشيئا حتى تذيل ترتيب المنتخبات على مستوى العالم بعد أن كنا أسيادا لآسيا كلها!. لن أتباكى أكثر على الحال لكن فقط أوجه رسالتي للاعبي اليوم ممن أشغلتهم الأساور في المعاصم والجل في شعراتهم والملايين في أرصدتهم وأقول لهم أليس ثمة خجل يعتريكم وأنتم تنسفون إرث أجيال مضت بنت تاريخا بلا مطامع مادية؟. وأنتم اليوم رغم كل ما توفر لكم تنكسون رؤوسنا في المحافل عمدا؟. [email protected]