لم يدر بخلد المواطن عبيد الحجازي أن حلمه الذي انتظره ربع قرن بوصول المياه المحلاة لمنزله سيتحول لكابوس بعد أن تسربت داخل المنزل الذي أنشأه ب «تحويشة العمر»، ولكن تسربات تمديد أنابيب المياه نغصت فرحته. وتحدث المواطن عبيد الحجازي عن تفاصيل قصته قائلا: «إنني استبشرت خيرا عندما حققت حلمي بشراء أرض تبلغ مساحتها 400 متر مربع بحي الشرائع بمخطط (1) منزل العمر، وبعد معاناة طويلة لأجل (تحويشة) المبلغ لما يشهده العقار بمكة من ارتفاع بشكل ملحوظ، وبعد ما انتهيت من إنشائه، انتظرت وقت دخول الخدمات إلى الحي». وأضاف: «مضت الأيام وأنا انتظر خدمتي الصرف الصحي والمياه، التي كانت من أهم الخدمات، لأنها استنزفت جيوبنا وكبدتنا خسائر مالية، ولم يقتصر الأمر إلى هذا الحد بل يفوق إلى انتشار البعوض والحشرات الضارة التي تسبب الأمراض الوبائية». وبين الحجازي أنه بعد مضي ربع قرن من الانتظار، دخل مشروع المياه الأمر الذي جعله يستبشر خيرا، مبينا أنه خلال تمديد أنابيب المياه إلى كافة المنازل، اعتلاه الشوق للوقت الذي تصل فيه الخدمات إلى منزله. واستطرد: «أثناء انطلاق المشروع، مضت الأيام وأنا ألاحظ في (بدروم) منزلي تسريبات من تلك المياه حتى تتفاقم يوما بعد يوم وعند إغلاق شبكة المياه لم تختف تلك المياه»، مؤكدا أن فرحة قدوم المياه نغصت فرحته بمنزله، مشيرا إلى أنه طرق كافة الأبواب لإيجاد حل لمشكلته، التي امتدت منذ سبعة أشهر حتى الآن. دوامة الأمانة وأضح الحجازي أنه عاش في دوامة ما بين أمانة العاصمة المقدسة وشركة المياه الوطنية: «وكل يوم يمضي مثل الأمس ولم أجد حلا»، متمنيا أن منزله ظل كما هو بدون شبكة مياه. في المقابل، أوضح مدير الخدمات لوحدة أعمال شركة المياه الوطنية في مكةالمكرمة المهندس محمد صديق الفتني، أنه على المواطن تقديم بلاغ إلى شركة المياه الوطنية أو فرقة الصيانة بحي الشرائع فهي تقوم بدورها. وقال: «سيتم أخذ عينة من تلك المياه فاذا كانت مياها نقية، فعلى شركة المياه أن تقوم بإصلاح الخلل»، مؤكدا أن مشروع إمدادات شبكة المياه لمخطط الشرائع في مكةالمكرمة يخضع لشروط متعددة، وتعبر المواد المستخدمة فيه من أجود الأنواع بالإضافة إلى مطابقتها للمواصفات الفنية العالمية.