أبلغ «عكاظ» أمس مواطنون يسكنون حي أبرق الرغامة المجاور لمتحف الملك عبدالعزيز التاريخي شرقي جدة، أن مسؤولا في بلدية أم السلم تحتفظ الصحيفة باسمه رفض استقبال شكواهم بحجة انشغاله بقراءة القرآن الكريم. وذكر عدد من السكان أن شكواهم التي رفض المسؤول تلقيها، تتعلق بغمر كميات كبيرة من المياه الآسنة لمنازلهم وشوارع الحي منذ هطول الأمطار الأخيرة على جدة، لا سيما أنه حي جديد لم يمض عليه سبع سنوات، مؤكدين أنهم استبشروا بزيارة أمين جدة الدكتور هاني أبو رأس للحي واطلاعه على المشكلة، حيث وعدهم حينها بحل للمشكلة خلال شهر، ومضت أكثر من ستة أشهر دون حل، ذلك غير أن الأمانة ألقت باللائمة على شركة المياه الوطنية، مشيرين إلى أن البلدية رغم ذلك فرضت عليهم غرامات بقيمة 500 ريال بسبب سحبهم المياه من أمام منازلهم للشوارع العامة، مؤكدين أن هذه الغرامات شملت معظم سكان الحي. وقال العميد متقاعد محمد المطيري، العقيد متقاعد حزام المالكي، الدكتور مطلق الحازمي، الرائد متقاعد عبدالفتاح العوفي، الدكتور عبدالرحيم السالمي، نجم السلمي، وسعود الصمداني، في حديثهم، إنهم سيقاضون الأمانة وشركة المياه في ديوان المظالم بسبب تقاعسهم عن إيجاد حلول عاجلة لمعاناتهم. وأشار السكان إلى أنهم ذهبوا ثالث أيام شهر رمضان حاملين شكواهم لرئيس بلدية أم السلم، إلا أنه لم يتجاوب معهم بحكم أنه لا يملك حلا عاجلا لشكواهم، وأن عليهم مراجعة الأمانة، موضحين أن مشكلتهم مع تسرب المياه غير معروفة المصدر، لكنها بدأت بعد هطول الأمطار الأخيرة على المحافظة بشهرين، وتسببت في تهتك الشوارع وتصدع جدران العديد من المنازل وتشققها حتى أنها كونت بحيرات كبيرة إلى جوار منازلهم. وأكد السكان أن الأمانة أبلغتهم بأن هذه المياه المتسربة من اختصاص شركة المياه، وعندما راجعوا الشركة أوضحت لهم أن الحل في يد الأمانة وليس بيدهم. من جهته، قال ل «عكاظ» رئيس بلدية أم السلم المهندس خالد باوارث «على المواطنين مراجعة إدارة المياه الجوفية في الأمانة»، مؤكدا «لا يوجد لدي حل لمشكلتهم». ولكن رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب، أكد أن مشكلة المياه الجوفية من اختصاص أمانة جدة، فيما قال مصدر في شركة المياه ل «عكاظ» إنه لا توجد لديهم إمكانات مادية وميزانية خاصة لتغيير تمديدات الأنابيب الداخلية في شبكة الحي لسحب المياه المتجمعة.