وجهت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» انتقادات شديدة لرئيس بلدية عنيزة، ردا على تصريحاته حول بيانها السابق الذي انتقد إدارته، وكشفت عن ممارسات تلاعب واختلاس وتزوير واستغلال النفوذ، إضافة إلى تبديد الأموال العامة. مطالبة إياه الانصراف إلى عمله ومتابعة أداء الإدارة للحد من جرائم الفساد التي تشهدها البلدية بدلا من التصريحات التي لا تثني الهيئة عن أداء مهامها في كشف ممارسات الفساد في الأجهزة الحكومية. وقال مصدر مسؤول في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» ل «عكاظ» ما نشر يستلزم التعقيب والإيضاح للمواطنين، استمراراً لمنهج الشفافية، فهي أعلم من غيرها بما يعنيه تنظيمها وليست بحاجة لمن يوضح لها ذلك وما يجب عليها لكشف ممارسات الفساد ونشرها وملاحقة مرتكبيه وما تحصل عليه من معلومات ووثائق وأدلة وأنه كان الأجدر برئيس البلدية وهو حديث عهد بالبلدية أن ينصرف إلى متابعة أداء موظفيه منذ مباشرته ويتعرف على ما يقومون به ليمنع وقوع مثل تلك الجرائم التي تسيء إلى سمعته وسمعة البلدية، أما الموظفون المخلصون في البلدية وغيرها فإنهم لن يضاروا من كشف ممارسات الفساد في الأجهزة التي يعملون بها بل سوف يسرهم كشفها وتطهير البيئة التي يعملون فيها منها. واستطرد المصدر ل «عكاظ» يقول: يبدو أن من أعد بيان البلدية لا يعرف شيئا عن أجهزة الرقابة، ولا من يتولى ماذا منها بل ولا حتى أسمائها على الوجه الصحيح، مؤكدا على أن الهيئة ستمضي في نهجها لكشف الفاسدين وإحالتهم للتحقيق والمحاكمة، والمطالبة بكف يد من يستحق ذلك، مهما كان موقعه، وهو الهدف الذي أنشئت من أجله. ونصح مصدر الهيئة رئيس البلدية وغيره من المسؤولين، بأن يشرفوا مباشرة على أعمال موظفيهم، ويتابعوا أداءهم ويدققوا في تصرفاتهم ليتأكدوا من عدم وجود مخالفات أو ممارسات فساد وذلك تنفيذاً لواجبات عملهم ولما أكدت عليه الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد مبينا أن الهيئة ستنشر، تفاصيل السرقات والاختلاسات والتزوير والاستغلال وإساءة استغلال النفوذ في البلدية متى رأت الحاجة لذلك.