في ظل غياب أمانة جدة وتباطؤها في إصلاح طريق وادي مريخ الرئيس والذي دمرته الأمطار التي هطلت على المحافظة مؤخرا، رصدت كاميرا «عكاظ» وافدا عربيا (سائق صهريج لنقل مياه الشرب) يقوم صباح أمس بجهد ذاتي في محاولة منه لإصلاح ما يمكن إصلاحه بهدف تخفيف معاناة عابري الطريق (شرق جدة) بعد أن أهملته الأمانة ولم تلتفت ولو (بالترقيع)، ليبقى على وضعه المزري منذ عدة أسابيع. وذكر الوافد العربي الذي اعتذر عن ذكر إسمه أنه يشاهد منذ أسابيع عديدة معاناة قائدي المركبات، خاصة الصغيرة منها كلما أرادوا عبور هذا الطريق باتجاه طريق الحرمين، حيث تضررت مركبات بعضهم بسبب الحفريات المغمورة بالمياه. يقول قائد الصهريج: آخر ضحايا تلك الحفريات التي تحجب رؤيتها المياه، كان قائد مركبة شاهدته فجر أمس (السبت) أثناء دخولي وادي مريخ وهو يقف جانبا بعد تجاوزه للمنطقة الوعرة متفحصا مركبته والغضب باديا على ملامحه، وكان يتمتم بكلمات لم أسمعها جيدا ولكن أعتقد أنه كان يدعو على من تسبب في تضرر مركبته. وأضاف الوافد: من خلال مروري اليومي من هذا الطريق شاهدت أحد قائدي المركبات يقتحم بسيارته المسار المعاكس تفاديا للحفريات، وهو ماقد ينتج عنه كوارث مع مرور الوقت، فقمت بجلب بعض (البلك الأحمر) من مكان قريب من هنا، وكما تراني أحاول ردم هذه الحفريات قدر المستطاع حتى لا تتعرض مركبات العابرين للإعطاب. وانتقد قائد الصهريج الجهة المسؤولة (الأمانة) مستغربا عدم قيامها بإرسال موظفيها عقب هطول الأمطار في جولات ميدانية لكافة أحياء جدة للوقوف على حجم الأضرار وإصلاح الطرق المتضررة، مضيفا: طريق وادي مريخ تعبره مئات المركبات في الساعة الواحدة لكونه يمر بالعديد من الأحياء الواقعة شرق طريق الحرمين مثل أم الخير، الحرازات، وادي عشيرة، قويزة، المنتزهات، أحياء وادي مريخ، وغيرها من الأحياء.