عقد رئيسا دولتي السودان وجنوب السودان عمر البشير وسلفاكير لقاء قمة جديد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس وسط أجواء متوترة بين بلديهما، ما يضعف فرص التوصل إلى اتفاق يحسم القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا خاصة المتعلقة بإقامة منطقة منزوعة السلاح على الحدود واستئناف تصدير نفط الجنوب عبر أراضي الشمال وإعادة فتح نقاط عبور البضائع. وتأتي هذه القمة غداة اتهام دولة جنوب السودان لقوات السودان بشن هجوم جوي وبري على قواتها في منطقة راجا الحدودية في ولاية غرب بحر الغزال، إذ قال المتحدث باسم الجيش الجنوبي فيليب أغوير أن سلاح الجو السوداني ألقى قنابل على منطقة راجا، مشيرا إلى أن المنطقة شهدت معارك بين البلدين. لكن المتحدث باسم حكومة جنوب السودان بنجامين ماريال بنجامين أكد أن هذه التطورات لن تمنع سلفاكير من الاجتماع مع البشير. من جهته، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بقمة البشير وسلفاكير وحثهما على معالجة المسائل العالقة بين السودان وجنوب السودان بشكل حاسم، بما في ذلك ترسيم الحدود والأمن والوضع النهائي لمنطقة أبيي، وتفعيل الآليات الأمنية المتفق عليها عند الحدود وتطبيق كل الاتفاقيات الأخرى الموقعة في 27 سبتمبر «أيلول» الماضي، مؤكدا استعداد الأممالمتحدة لدعم الطرفين على تنفيذ اتفاقاتهما والمساعدة في حل الخلافات المتبقية.