يتفادى العابرون السير في تقاطع شارع الإمام الترمذي مع طريق الضغط العالي في مخطط العزيزية في المدينةالمنورة، هربا من الحوادث الدامية التي تقع عليه بكثافة. وبينما أرجع عدد من الأهالي الأخطار التي تقع في الموقع إلى افتقاده للوحات تحذيرية وإشارات ضوئية، إضافة إلى تقاعس الشركة المنفذة لمشروع السفلتة عن استكمال ما بدأت فيه، أفاد مدير وحدة الأمن والسلامة والناطق الإعلامي في مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي أن لجنة ثلاثية وقفت ميدانياً على التقاطع وقررت إعادة تنظيم عدد من الطرق التي تنتهي إليه، إضافة إلى إغلاق عدد من الفجوات من المخارج الموجودة على جانبي الطريق، واستبدالها بمواقع أخرى. وأوضح عبدالحميد أحمد الصيدلاني أن تقاطع الإمام الترمذي مع طريق الضغط العالي في حي العزيزية أصبح يشكل خطرا على الجميع، لاسيما أنه يفصل بين عدد من الأحياء المكتظة بالسكان. وقال: لا توجد إشارت ضوئية أو حتى لوحات إرشادية للسائقين، الأمر الذي يؤدي إلى الكثير من حوادث الدهس للعابرين، مطالبا الجهات المعنية بسرعة وضع اللوحات التحذيرية والإشارات الضوئية، لحقن الدماء التي تراق عليه بغزارة. بدوره، أرجع سلمان عيد المحياوي الحوادث الدامية التي تقع بكثافة في تقاطع مخطط العزيزية إلى إهمال الشركة المنفذة في استكمال مشروع السفلتة، ما حول أجزاء من الطريق إلى أشبه بمثلث برمودا، داعيا إلى سرعة استكمال مشروع السفلتة، خصوصا أن الأجزاء المتبقية من المشروع لا تشكل عبئاً على الشركة المنفذة. إلى ذلك، عزا صالح عايش الرفاعي وعبدالرحمن الفزي كثرة الحوادث المرورية في الطريق إلى السرعة الجنونية التي يسير بها بعض قائدي المركبات، في ظل عدم تحديد سرعة معينة للطرق الرئيسية التي تنتهي ب«التقاطع المميت» من قبل الجهات المعنية. وطالبا بضرورة تحديد سرعة قانوية من خلال وضع لوحات إرشادية توضح «السرعة القانونية». إضافة إلى الحد من السرعة في الوقت الحالي من خلال وضع (مطبات اصطناعية مناسبة)، مشددين على أهمية إيجاد آلية للحد من السرعة الجنونية والاهتمام بالطرق الرئيسية وصيانتها بصورة دورية وصولا إلى الأهداف المنشودة. من جهته، شدد ناصر الحربي على أهمية إيجاد السبل التي تكفل سلامة عابري الطريق في ظل اختفاء وسائل السلامة، الإشارات المرورية الضوئية، أو حتى اللوحات الإرشادية للسائقين والتي يتم وضعها عادة على الطرق والتقاطعات الرئيسية، مطالبا باستكمال مشروع السفلتة من قبل الجهات المختصة في أجزاء من الطريق التي تحولت إلى مقصلة تراق عليها دماء العابرين. وعلى خط مواز، أوضح مدير وحدة الأمن والسلامة والناطق الإعلامي في مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي أن وضع تقاطع الإمام الترمذي مع طريق «الضغط العالي» هو من اختصاص عدد من الجهات الحكومية، مشيرا إلى أن عددا من الطرق الرئيسية لم تكتمل فيها الخدمات. وأكد أن لجنة ثلاثية وقفت ميدانياً على التقاطع وقررت إعادة تنظيم عدد من الطرق التي تنتهي ب«التقاطع»، إضافة إلى إغلاق عدد من الفجوات من المخارج الموجودة على جانبي الطريق، واستبدالها بمواقع أخرى.