لم تكتمل فرحة أهالي بلدات جواثا بالأحساء، بمشروع تطوير الطريق العام، المؤدي إلى بلداتهم، (الإسكان، والكلابية، والحليلة، والمقدام) الذي يعتبر شريانا نابضا بالحركة المرورية، وتعبره مئات السيارات على مدار الساعة, ويعد هذا الطريق هو الرابط بين بلدات شمال الأحساء وشرقها، كما أنه هو الطريق الوحيد للقادمين من الشمال المؤدي إلى مسجد جواثا، وجبل القارة، ومنتزه مشروع حجز الرمال. وأشار مواطنون إلى أنه بالرغم من الأهمية التي يتمتع بها الطريق، إلا أنه تحول إلى "بعبع" يصطاد أرواح مستخدميه في حوادث تنتهي غالبا بالموت أو الإعاقة مدى الحياة. وطالب مواطنون وزارة النقل بتحويل التقاطعات إلى دوارات، أو استبدالها بإشارات ضوئية، تنظم الحركة المرورية وتقضي على الحوادث بإذن الله، إلى جانب إزالة المطبات التي وضعت، لتخفيف السرعة، بينما أصبحت سببا لكثير من الحوادث التي تقع على هذا الطريق باستمرار لافتقادها المواصفات القياسية". ويؤكد المواطن وافي الرهيب بأنه أثناء قدومه من مدينة الدمام، متوجها إلى بلدة الكلابية، تفاجأ بالمطب الإصطناعي الذي تم إنشاؤه بالقرب من المخرج المؤدي إلى الطريق العام لبلدة الكلابية ، حيث أنقذته العناية الإلهية من حادث مروري بسبب هذا المطب الذي يفتقد المواصفات والقياسات الدولية، إضافة إلى أنه ترك دون طلاء فسفوري للفت انتباه السائقين مما تساهم وبشكل مباشر في إرباك الحركة وتعريض حياة الناس للخطر، إضافة إلى ما يسببه من أضرار وخسائر مادية فادحة للمركبات، موضحا أن "المطب ارتفاعه مبالغ فيه وغير مناسب ويفاجأ كل من يعبر الطريق ليلا، ويصعب تفاديه بحجمه الحالي، والذي وصفه بأنه تلة وليس مطبا، وبدلا من أن يساهم في تخفيف السرعة تحول إلى عنصر يتسبب في حوادث مرورية دامية"، مطالبا ب"إزالة جميع المطبات على هذا الطريق الحيوي، أو استبدالها بمطبات اصطناعية حديثة تتوافر فيها اشتراطات السلامة المرورية والتي تؤدي دورها بشكل طبيعي، والتخلي عن تلك المطبات البدائية التي أنشأها المقاول المنفذ للطريق بشكل عشوائي لا تخدم السلامة المرورية على الإطلاق"، مقترحا الحل على وزارة النقل، ب"استبدال تلك التقاطعات إلى الدوارات والتي أثبتت أنها الحل المثالي للتقاطعات للحد من السرعة و انسيابية الحركة وتتماشى مع الأساليب العالمية في هندسة الطرق، أو تحويل المخارج القائمة إلى تقاطعات رباعية مزودة بإشارات ضوئية، وذلك في خطوة مهمة لتسهيل وتحسين الحركة المرورية وإيجاد الحلول الإستراتيجية لفك الاختناقات المرورية لرفع مستوى السلامة على هذا الطريق"، متمنيا على وزارة النقل "تلبية طلب الأهالي قبل تسليم المشروع من قبل الشركة المنفذة". بينما أيد المواطن داوود الرهيب مقترح المواطن وافي، ب"تحويل جميع التقاطعات في هذا الطريق إلى دوارات أو إشارات ضوئية، تساهم في الحد من الفوضى المرورية التي يشهدها الطريق يوميا"، مشيرا إلى أن "وزارة النقل لم تكمل تطوير الطريق بشكل كامل، حيث يفتقد إلى الإشارات التحذيرية والإرشادية"، مؤكدا أن "تقاطع الطريق الزراعي الرابط بين بلدة البطالية والإسكان زادت خطورته لوجود مطب إصطناعي غير نظامي، إضافة إلى وجود حواجز إسمنتية متناثرة، وضعتها الشركة المنفذة لتطوير الطريق، ساهمت في خلق فوضى في الحركة المرورية، وباتت العنوان الأكبر التي يؤرق مستخدمي الطريق بسبب تلك الحواجز"، متمنيا على الجهات المختصة "إيجاد الحل المناسب لهذا التقاطع إما بتحويله إلى دوار أو وضع إشارة ضوئية تنظم الحركة في هذا التقاطع المهم والحيوي". إلى ذلك تساءل المواطن سعد المبارك عن "مدى الاستفادة من وجود القواعد الإسمنتية الخاصة بالإشارة المرورية المزمع وضعها على طريق المدخل الغربي لبلدة الكلابية، وتم إغلاق هذا المنفذ بعد عمليات التطوير، وبالتالي الاستغناء عن الإشارة التي تعتبر حاجة ملحة للقادمين من الكلابية باتجاه الهفوف، حيث يضطر الكثير من قيادة مركباتهم عكس السير لعدم وجود مخرج قريب، يؤدي إلى المسار الآخر المتجه نحو مدينة الهفوف جنوبا"، مطالبا ب"فتح تقاطع إشارة ضوئية لحل مشاكل الاختناقات المرورية"، مشيرا إلى أن "وجود الإشارة الضوئية ضروري في تسهيل انسيابية الحركة المرورية وللحد من الاختناقات المرورية التي تحدث بشكل يومي".