تسبب مشروع ممشى في أبو عريش إلى خلافات بين الأهالي وبلدية المحافظة طيلة الأشهر الماضية بعد الانتقادات التي وجهها الأهالي للبلدية نظرا لسوء تنفيذ الطريق وفقا لما جاء في منطوق الشكوى المقدمة في هذا الخصوص، غير أن البلدية تؤكد في نفس الوقت أن المشروع جرى تنفيذه وفق المواصفات الهندسية وليس به أية عيوب. من جهة أخرى، تؤكد مصادر ل «عكاظ» في محافظة أبو عريش أن محافظ أبو عريش محمد بن لبدة رفض استلام المشروع حتى يتم إصلاح العيوب. وأجمع عدد من أهالي المحافظة أن الكراسي والمظلات تتوسط أكوام النفايات ما جعل الموقع مأوى للكلاب الضالة نتيجة للتخطيط العشوائي من قبل البلدية، وقالوا في حديثهم ل «عكاظ»: المشروع الذي كلف خزينة الدولة ملايين الريالات ظهرت به عيوب هندسية كبيرة، إضافة إلى حدوث تلفيات في الأرصفة والمظلات بسبب غياب الصيانة والخدمات في الممشى الذي يعتبر المتنفس الوحيد للأهالي. وأضافوا أن البلدية أنشأت مظلات وكراسي وسط الرمال يصعب الوصول إليها إلا بسيارات الدفع الرباعي. وأوضح محمد الرفاعي أن طريق المشاة هجره الأهالي بسبب غياب الخدمات به وتعطل أعمدة الإنارة بعد فترة وجيزة من تشغيلها. من جهته، انتقد ياسر الحكمي غياب التخطيط السليم في البلدية الذي يخدم المواطن واقترح بقوله «لو تم إنشاء مسطحات خضراء في الممشى إضافة إلى تلك المظلات التي تم إنشاؤها لكان الأمر مقبولا عند الأهالي خاصة أنه لا يوجد لهم متنفس في المحافظة». وفي موازاة ذلك أوضح المتحدث الإعلامي في أمانة منطقة جازان طارق الرفاعي في رده أن كل ما يثار عن الممشى غير صحيح، موضحا أنه لا توجد به عيوب هندسية، إضافة إلى وجود حديقة قريبة منه وتخصيص عمالة نظافة لرفع النفايات.