بات تطوير الخدمات في محافظة الجبيل خاصة ما يتعلق بالمتنزهات والحدائق التي تعد متنفسا للجميع, مطلبا ملحا لأهالي المحافظة, مؤكدين أنه تعاقب على كرسي رئيس بلدية الجبيل عدد من الرؤساء على مدى عدة سنوات، وفي كل مرة كانوا يترقبون أن يلقي الوجه الجديد نظرة رضا على حدائق ومتنزهات المحافظة, ولكن ذلك لم يحدث على حد قولهم. وفي هذا السياق، قال المواطن محمد بوعينين: عايشت أكثر من خمسة رؤساء لبلدية الجبيل، وكانت معاناتنا تصل إلى كل رئيس بأن يهتم بالمتنزهات والحدائق التي هي متنفس وحيد للمواطنين والمقيمين خاصة أن هناك مواقع حدائق في المحافظة أصبحت أطلالا، وطرقا وممرات أو مرمى للنفايات. ويستغرب البوعينين عدم المبالاة بإعادة ترميم هذه الحدائق وتحسينها بما يخدم مصلحة المواطنين وعائلاتهم خاصة أن إحدى تلك الحدائق تقع بمحاذاة مقر البلدية إلى الشرق بجانب سوق الخضار. ويضيف أن نافذة رئيس البلدية تطل على مساحة كانت تسمى حديقة سابقا، وهو يراها بشكل يومي منذ سنوات ولم يفكر أحد في إعادة تأهيلها. ويؤكد المواطن عيسى الخاطر من سكان الجبيل، أن مشكلة الحدائق في الجبيل مزمنة وأن الحديث عنها طال، وكانت هناك وعود من مسؤولين بالأمانة ورؤساء بلديات سابقين بأنه سيتم الاهتمام بالحدائق القديمة وإعادة تأهيلها، ولكن لم يحدث أي شيء. كما أن حديقة الحيوان التي كانت متنفسا جيدا للأسر سحبت من المستثمر بحجة طرحها في منافسة عامة لمشروع استثماري آخر تحدده البلدية. من جانبه، قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بأمانة الدمام محمد بن عبدالعزيز الصفيان ل"الوطن" إن الجبيل شهدت وستشهد جملة من المشاريع منها العمل على إنشاء عدد من الحدائق وتأهيل القديمة منها، ومشروع تنمية وتطوير شواطئ الجبيل بزيادة تقدر بأكثر من 30 مترا، كما تم تحديد موقع للمركز الحضاري وجميع المخططات الهندسية جاهزة. وأضاف أن هناك مشروعات أخرى تتضمن السفلتة والأرصفة والإنارة ومشاريع التحسين والتجميل لعدد من الشوارع الرئيسة والفرعية ومنها شارع الملك فيصل، وإعادة تأهيل شارع المدينةالمنورة, كما يجري العمل حاليا على تنفيذ شوارع ضاحية الملك فهد إضافة إلى سفلتة وأرصفة وإنارة المراكز والقرى, وكذلك مشروع ربط مركز بوسمين بالجبيل وبتكلفة بلغت أكثر من 43 مليون ريال.