أوضح سفير الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة الدكتور منذر ماخوس في تصريح ل«عكاظ» أن المشاورات في الائتلاف مستمرة من أجل تشكيل الحكومة الانتقالية المؤقتة. وقال إن تشكيل الحكومة بات أمرا ملحا في ظل تعاظم سيطرة الثوار على الأرض، مؤكدا أنه لا أسماء مطروحة لتولي رئاسة الحكومة، مبينا أن الائتلاف وضع في اجتماع القاهرة مطلع الشهر الجاري آلية اختيار رئيس الحكومة. وحول المبادرات الأخيرة للخروج من الأزمة، خصوصا تلك التي طرحها نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، أفاد ماخوس أنه ما من أحد في الائتلاف يقبل الحديث عن تسوية بوجود الأسد. وأضاف أن الائتلاف وضع في مبادئه مهمة إسقاط النظام السوري بكافة رموزه التي شاركت في سفك دم الشعب السوري، مشيرا إلى أن المعارضة متفقة على أنه لا حوار مع النظام. واعتبر سفير الائتلاف أن مبادرة الشرع القائمة على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتحديد صلاحيات الرئيس بشار الأسد التفاف على الانتصارات الميدانية التي يحققها الثوار. وردا على سؤال «عكاظ» حول الموقف الفرنسي من التسليح، الذي عقب مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في مراكش، شكك ماخوس في تراجع الجانب الفرنسي، لافتا إلى أن الكثير من الدول الغربية لديها ترتيبات خاصة نظرا للتطورات المتسارعة على الأرض. وأوضح أن ثمة تطورا لافتا وإيجابيا في موقفي بريطانيا وحلف شمال الأطلسي، مستشهدا بنشر بطاريات باتريوت على الحدود التركية السورية في الآونة الأخيرة. وقال إن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس هو من حمل ملف التسليح إلى مؤتمر بروكسل للاتحاد الأوروبي، منوها بحماس وزير الخارجية الفرنسي الداعم لتسليح المعارضة. وأرجع موقف المجتمع الدولي المتردد من مسألة التسليح إلى رغبة هذا المجتمع في اختبار قدرة الائتلاف على إدارة المناطق المحررة في حلب وريف إدلب وبعض المناطق الأخرى، فضلا عن تطلعهم لتوحيد صفوف الثوار. وتطرق السفير ماخوس إلى الموقف الروسي، بالقول إنهم باتوا يدركون تماما نهاية النظام، خصوصا بعد اعتراف نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف بسيطرة المعارضة الواسعة. وقال ليس لدى الروس إلا أن ينقذوا ما يمكن إنقاذه مما بقي لهم في المنطقة، مؤكدا أنهم يبحثون عن مخرج يؤمن مصالحهم من هذه الورطة، المتمثلة في دعم نظام الأسد.