شهد موقف روسيا من الأزمة السورية أمس، تحولا لافتا، إذ لم تعد تستبعد "انتصار المعارضة"، في حين كشف سفير الائتلاف الوطني السوري في باريس منذر ماخوص ل"الوطن"، أن الائتلاف سيعين سفراء في عدد من الدول من بينها دول خليجية. وجاء الموقف الروسي على لسان نائب وزير الخارجية ميخائل بوجدانوف، الذي قال: "علينا أن نواجه الأمر.. النظام والحكومة يفقدان السيطرة على البلاد أكثر فأكثر، وبالتالي لا يمكننا استبعاد انتصار المعارضة"، مؤكدا أن بلاده أعدت خطة لإجلاء رعاياها عن سورية. وتزامن تصريح بوجدانوف مع إعلان المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، أن النظام السوري أطلق صواريخ "سكود" على الثوار. وأضافت: "رأينا في الأيام الأخيرة عمليات نشر صواريخ، واستخدام سلاح آخر رهيب". أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف أن النظام السوري يفقد السيطرة على البلاد "أكثر فأكثر" واعتبر أنه لا يمكن استبعاد انتصار المعارضة في النزاع. وقال بوجدانوف وهو مبعوث الكرملين الخاص لشؤون الشرق الأوسط، في تصريحات أمس "علينا أن نواجه الأمر. النظام والحكومة يفقدان السيطرة على البلاد أكثر فأكثر". وأضاف "وبالتالي لا يمكننا استبعاد انتصار المعارضة". وهذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤول روسي كبير بمثل هذا الوضوح باحتمال انتصار معارضي نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتابع بوجدانوف أن "موسكو ستصر مع ذلك على تطبيق اتفاق جنيف والتوصل إلى حل سلمي للنزاع"، في إشارة إلى الاتفاق حول مبادئ عملية انتقالية سياسية تبنته مجموعة العمل حول سورية في جنيف في 30 يونيو الماضي. من جهة أخرى، اعتبر بوجدانوف أن الاعتراف هذا الأسبوع بائتلاف المعارضة الجديد من قبل الولاياتالمتحدة بعد دول أخرى مثل فرنسا وتركيا، لم يؤد إلا إلى تشجيع معارضي النظام. وقال بوغدانوف إن "الاعتراف بالمعارضة وتدريب مسلحيها والأسلحة التي تأتي من الخارج لا تؤدي إلا إلى تشجيع المعارضة". وأضاف أن روسيا تحضر خطة إجلاء لرعاياها من سورية. وتابع "ننظر حاليا في خطة إجلاء محتملة. لدينا خطط تعبئة ونحاول تحديد أماكن تواجد رعايانا". من جانبه أعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب، أن الشعب السوري لم يعد بحاجة إلى تدخل قوات دولية، مع تقدم مقاتلي المعارضة نحو وسط العاصمة دمشق، في مسعاها للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وأضاف الخطيب، خلال مشاركته في اجتماع مجموعة أصدقاء سورية في مدينة مراكش المغربية، أن المعارضة ستدرس مقترحات من الأسد لتسليم السلطة ومغادرة البلاد، إذا أراد ذلك لكنها لن تعطي أي ضمانات إلى أن ترى عرضا جادا. إلى ذلك اعتبر وزير المالية العراقي، رافع العيساوي، أن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد لا يكون سوى مسألة "أسابيع". ميدانيا انفجرت سيارة ملغومة مما أسفر عن مقتل 16 رجلا وامرأة وطفلا في قطنا على بعد نحو 25 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من دمشق حيث يعيش كثير من الجنود. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن الانفجار وقع في منطقة سكنية للجنود في قطنا التي تقع قرب عدد من قواعد الجيش.