«الحلال» صفة تطلق على جملة منتجات استهلاكية تراعي الشريعة الإسلامية، تستخدم للتمييز بين تلك المنتجات وبين منتجات «حرام» يدخل في إنتاجها دهن الخنزير ومشتقات الكحول ولحوم الطيور والماشية غير المذبوحة التي يحرص المسلمون على إنتاجها واستهلاكها بحسب الشعائر الإسلامية. ولا تقتصر سوق «الحلال» على منتجات غذائية فقط، بل تتعداها إلى منتجات أخرى مثل الملبوسات والمستحضرات الطبية والتجميلية والفيتامينات والمنشطات والأطعمة الجاهزة الملزمة بحمل طابع الحلال، هي الأخرى تلقى رواجا وازدهارا أيضا والتي يراعى في إنتاجها شرعيتها الإسلامية، ويقدر عدد مستهلكي سوق الحلال ب 2 مليار مستهلك في العالم في جميع القارات، و يقدر حجمها ب 455 مليار يورو (660 مليار دولار) وتنمو بنسبة 10 15 في المئة سنويا، حسب إحصائيات الوكالة الفرنسية للتنمية الدولية للمشاريع الاقتصادية(UBIFRANCE) لعام 2012م والتي تهتم بتدريب 40 مؤسسة تجارية فرنسية لانتزاع حصة بارزة في هذا السوق . وسوق المنتجات الحلال سوق مزدهرة في كل أنحاء العالم، وأكبرها في البلدان الأوروبية التي تعيش فيها جاليات إسلامية، وخاصة فرنسا يعيش فيها أكثر من ستة ملايين مسلم حيث الإسلام ثاني دين منتشر فيها، ويبلغ حجم سوق الحلال المالي السنوي في فرنسا أكثر من خمسة مليارات يورو. والمحك هو الاستثمار و الأرباح، ولكن يواجه هذا السوق العديد من التحديات في الدول الأوروبية وأهمها جمعيات حقوق الحيوان التي تعارض طريقة الذبح الإسلامية . وهنا يثار السؤال أين موقع المملكة من سوق الحلال ؟هل يكفي دمغة «حلال» على هذه المنتجات لتصديرها إلى جميع أنحاء العالم ؟ لماذا لا يتم الاستثمار في هذه المنتجات وبناء مصانع تنتج للسوق المحلي و السوق الدولي بمواصفات عالمية؟. والسؤال الأهم هل توجد منتجات سعودية فعلا قادرة على المنافسة العالمية؟ * مستشار اقتصادي