بالتعاون بين الازهر وهيئة تنمية صناعة المنتجات الحلال بماليزيا تجرى حالياً مباحثات مشتركة لوضع المواصفات الشرعية للمنتجات الحلال واعتماد قواعد موحدة للاعتراف بهذه المنتجات وقال الدكتور سيد جلال الدين سالم رئيس مجلس إدارة الهيئة الماليزية أنه تم الاتفاق على التعاون المشترك فى هذا المجال والاستفادة من الخبرات الماليزية فى تصدير المنتجات للجاليات الإسلامية فى مختلف قارات العالم واعتمادها رسمياً فى المبادلات التجارية البينية للدول الإسلامية وفى مبادلاتها مع دول العالم. وقال ان ماليزيا تسعي بالتعاون مع الأزهر ومنظمة المؤتمر الإسلامى والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، لإقناع الدول الإسلامية بوضع معيار موحد للسلع والمنتجات «الحلال»، فى خطوة قد تعطى دفعة لصناعة قيمتها 2 تريليون دولار، حسب إحصاءات صادرة عن منظمة المؤتمر الإسلامى. ومن شأن التوصل إلى اتفاق على تقنين صناعة المنتجات الحلال بكل أنواعها بما فيها مستحضرات التجميل، التى تعتمد على مكونات حيوانية أن يساعد التجارة ويسرع اعتماد مصنعى المنتجات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية. وتشير الدراسات بالغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة إلى أن سوق منتجات الحلال لم تعد مقصورة على المسلمين الذين يشكلون 20٪ من سكان العالم والمتوقع ان يصل عددهم الي ثلث سكان العالم في العام 2025 وإنما تستقطب المجموعات العرقية المختلفة فى العالم، كما أنها لم تعد محصورة فى الأطعمة والأشربة أيضاً، إذ إن سوق مستحضرات التجميل الحلال تنمو على المستوى العالمى بنسبة 12٪ سنوياً. وتشير التقديرات الي وجود مئات الشركات المعنية بالمنتج الحلال وفي المانيا ومنذ انشاء هيئة الرقابة والترخيص لمنتجات الحلال في أوروبا عام 2001 تم انشاء ما يقرب من 400 شركة المانية عليها علامة حلال لتزويد ما يقرب من اربعة ملايين مسلم في المانيا بالمنتج الحلال سواء في الذبح او في المواد الاولية المستخدمة في انتاج الاغذية ويقول محمود تاتاري الذي شارك في تأسيس هيئة الحلال عام 2001: "الاتجاه في تصاعد، والسوق ينمو بنسبة تبلغ نحو 16 في المائة سنويا. وتقدر قيمتها حاليا بما يتراوح بين 4 مليارات و5 مليارات يورو". تفيد التقديرات بأن المسلمين سيشكلون 30 في المائة من سكان العالم بحلول عام 2025. وتوجد أوسع أسواق الحلال في ماليزيا واندونيسيا والشرق الأوسط، أما في أوروبا فإن أوسعها يقع في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا. وبحسب التقديرات فإن شركات ضخمة مثل نستله جمعت أموالا طائلة من منتجات الحلال وترخص هيئة الرقابة على الغذاء الحلال لمنتجات العديد من شركات الأغذية الأوروبية الكبرى منها نستله ولانجنيس وغيرها. ويقول تاتاري: "إن المنتجات الغذائية تمثل نحو 90 في المائة من المواد المرخصة". ويوجد في مختلف أنحاء أوروبا أكثر من 4 آلاف منتج حلال في السوق. وقد اكتشف تجار التجزئة الأغذية الحلال، حيث تزداد طلباتهم من كبرى متاجر المواد التموينية الألمانية.