أعلنت أمانة العاصمة المقدسة استنفارها الكامل لمواجهة حشرات البعوض الناقل لحمى الضنك بعد وفاة امرأة في مكةالمكرمة أمس الأول متأثرة بالفيروس، وإصابة اثنين آخرين. وترأس مدير عام النظافة في أمانة العاصمة المقدسة المهندس محمد المورقي أمس، اجتماعا ضم مدير إدارة الوقاية الصحية ومديري المشاريع استمر قرابة 90 دقيقة لوضع آلية تشغيلية لفرق مكافحة حمى الضنك وتعديل الخطة وتكثيف أعمال الرش في المناطق التي سجلت فيها إصابة بالفيروس. وسجلت أحياء العوالى وبطحاء قريش والشوقية والفيحاء والشرائع أكثر الأحياء تسجيلا لإصابات واشتباه بالإصابة بالفيروس، فيما تلقت الأمانة بلاغات تفيد بتكاثر البعوض في بعض الأحياء. وأفادت مصادر «عكاظ» أن مستشفيات مكةالمكرمة سجلت إصابة بالفيروس واستقبلت حالات مشتبهة بالإصابة وهو الأمر الذي دفع بالشؤون الصحية في مكةالمكرمة إلى مخاطبة أمانة العاصمة المقدسة لمكافحة البعوض في عدد من الأحياء. «عكاظ» رصدت في جولة ميدانية صباح أمس على عدد من الأحياء المتضررة وجود مستنقعات مائية تشكل بؤر توالد البعوض الناقل للفيروس وسط الكثافات السكانية في حي العوالى. وذكر كل من حمد السبيعي وعبدالله الزهراني أن هذه المياه الراكدة والمتحركة تأتي عبر أنابيب التصريف من أحياء بعيدة وتصب في وادي الحسينية المجاور لحي العوالى وهو الأمر الذي تسبب في إصابة عدد من السكان بفيروس حمى الضنك، مشيرين إلى أن الأمانة لم تتجاوب مع البلاغات. من جهته، أكد محمد المورقي مدير عام النظافة في أمانة العاصمة المقدسة ل«عكاظ» أنه تم تسجيل إصابتين بحمى الضنك خلال اليومين الماضيين، معللا ذلك بتكاثر البعوض بعد هطول الأمطار التي شهدتها مكةالمكرمة مؤخرا، مضيفا أن هناك بيانات يومية تصل لأمانة العاصمة المقدسة من وزارة الصحة توضح الإصابات إن وجدت ومناطق إصابتها لنتولى تكثيف الرش في تلك المناطق، وبين المورقي أن لدى للأمانة خطة مرحلية لمكافحة الضنك، وتم إبرام عقود ثلاثة مشاريع لثلاثة أعوام، في حين تم توزيع الفرق على حسب كل بلدية فرعية وتتواصل أعمال الرش عبر فرق صباحية وفرق مسائية وتشمل رش المنازل والمستنقعات والاستكشاف الحشري وتحديد بؤر تكاثر البعوض. وأشار الى أن إدارته تتلقى أكثر من 300 بلاغ أسبوعيا وتباشر الفرق فورا للوقوف على معالجة كافة البلاغات التي ترد للأمانة.