كشفت ل «عكاظ» مصادر مطلعة، رصد فرق أمانة العاصمة المقدسة سبع مدارس بنين وبنات في مخططات الشرائع حاضنة لبعوض الضنك، نتيجة عدم إخضاع برادات الشرب ودورات المياه للصيانة، ما شكل بؤر تكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك، وبينت مصادر «عكاظ» أن بعضا من هذه المدارس سجلت إصابات متفاوتة بين الطلاب والطالبات نتج عنها ارتفاع درجات الحرارة والإصابة بأعراض اشتباه، وأبلغت الفرق الميدانية مديري ومديرات تلك المدارس بضرورة الإسراع في معالجة هذه الاختلالات لمنع عودة الإصابة بفايروس الضنك الذي كانت الأمانة قد بدأت في مكافحتها منذ ثلاث سنوات. فرق حمى الضنك التي تولت تنفيذ جولات مجدولة لرش المدارس لمكافحة البعوض والحشرات فيها، أخذت عينات عشوائية من برادات مياه الشرب وفحصها بأجهزة متطورة كشفت وجود ديدان الضنك في المياه، وطالبت المدارس بصيانتها وتعقيمها مرة كل أسبوعين، في حين تولت الفرق رش المدارس بمبيد يستمر مفعوله لثلاثة أشهر. وأكد ل «عكاظ» مدير عام النظافة في أمانة العاصمة المقدسة المهندس صالح عزت «بدأنا الآن بالتنسيق مع إدارة التربية والتعليم مكافحة الحشرات في عموم مدارس البنين والبنات في مكةالمكرمة والقرى التابعة لها، باستخدام مبيد (أثر باقي) يتم رشه مرة واحدة ويستمر مفعوله لثلاثة أشهر، والأمور تحت السيطرة وحالات الإصابة وفقا لتقارير الشؤون الصحية خلال الفترة الماضية تتراوح بين صفر إلى إصابتين، ويتضمن المشروع مكافحة الحشرات الطائرة في المدارس ومكافحة بؤر التوالد، والقضاء عليها في المياه الراكدة في المواقع التي تحوي مياها غير متحركة. واعتبر مدير عام النظافة في أمانة العاصمة المقدسة أن مشروع الرش في المدارس يتم وفقا لمحورين مكافحة الحشرات الطائرة ومكافحة اليرقات في المياه الراكدة، معتبرا أن هناك تعاونا نلمسه من قبل مديري المدارس والمسؤولين فيها «وهذا المشروع ينفذ في المدارس للمرة الثانية حيث تم رش جميع مدارس مكةالمكرمة في المرحلة الأولى قبل ثلاث سنوات»، مشيرا إلى أن المشروع ينفذه 393 عاملا فنيا و95 سيارة. وأوضح مدير عام النظافة أنه تم إبلاغ بعض المدارس بوجود مثل هذه المواقع، لكنه عاد ليؤكد لم نوجه لتلك المدارس خطابات رسمية، لكننا قمنا بالتنسيق المباشر بين مندوب الأمانة المتواجد خلال أعمال الرش الميدانية ومسؤول المدرسة المعنية. من جهته، دافع مدير إدارة شؤون المباني في تعليم العاصمة المقدسة المهندس بدر الحارثي عن إدارته وما تقوم به من دور في حماية الطلاب والطالبات في البيئات التعليمية. وأكد ل «عكاظ» أنه «في حال أبلغت إدارة شؤون المباني بوجود أية مشكلة في أي مبنى مدرسي (بنين أو بنات) تتوجه فرق الصيانة السريعة لمعالجة ما يردنا من بلاغ، ووقوع مثل هذه الحالات متوقع كون بعض مديري ومديرات المدارس لا يرغب من الطلاب والطالبات استخدام برادات الشرب ويفضلون المياه الصحية كونها أنظف، ويهملون الاهتمام بالبرادات فتكون بيئة خصبة لتوالد البعوض ما يدفعنا إلى تعقيمها وتغيير الفلاتر ووضع قواعد ساندة. وأضاف الحارثي «تعاقدت إدارة التعليم مع ثمانية مقاولين لصيانة المباني المدرسية موزعين على 11 مجموعة ويشرف عليها نحو 150 فنيا وإذا وجدنا مياها راكدة ناتجة عن بعض الخلل في مرافق المدرسة تعالج على الفور ويتم تعقيم مواقع مياه الشرب ودورات المياه في المدارس بشكل دوري، ونباشر معالجة وصيانة المباني المدرسية وفحص التمديدات وفق جدول زمني محدد».