اشتكى عدد من المواطنين في أحياء مكةالمكرمة من انتشار البعوض في المنازل؛ نتيجة وجود مياه راكدة وحاضنة للبعوض والحشرات خاصة في المخططات والأحياء التي لا تشملها شبكات الصرف الصحي، مطالبين أمانة العاصمة المقدسة بضرورة التحرك وتكثيف أعمال الرش في الأحياء والمنازل والقضاء على بؤر تكاثر البعوض. وأوضح الأهالي في شكواهم التي حصلت «عكاظ» على نسخة منه، أن انتشار البعوض تسبب في إصابتهم بأمراض نتج عنها ارتفاع في درجات الحرارة وما تحمل من أعراض مترتبة على ذلك. وذكر فيصل الحازمي من سكان مخطط الشرائع رقم 2، أن تأخر إنجاز مشروع تغطية المجاري المكشوف سبب رئيسي في تكاثر البعوض، ومع ذلك لا تزال أعمال الرش دون المستوى المأمول ويجب تكثيفها وقبل ذلك كله يجب القضاء على بؤر تكاثر البعوض وطمر الحفر وشفط المياه الراكدة فيها. فيما يعتبر محمد سلطان من سكان مخطط الشرائع، أن تأخر ربط الأحياء والمخططات بشبكات مياه المجاري من شأنه أن يبقى على استمرار تكاثر البعوض ففي كل منزل يقع في مخطط أو حي غير مغطى بالشبكة تجد أن هناك بؤرا ويرقات تتوالد وتتكاثر بأسبابها البعوض والحشرات لوجود مكان مخصص لتخزين مياه الصرف. وأضاف «وقد يكون هناك طفح من أحد هذه المنازل يتسبب في انتشار البعوض والرش وحده لا يكفى للقضاء عليها بل المطلوب على فرق البلدية الميدانية تحديد هذه المواقع وتجفيفها من المياه الراكدة». وتؤكد أمانة العاصمة المقدسة أنها نفذت خلال الأعوام الماضية، أعمال خطة لمكافحة حمى الضنك من خلال أعمال الرش المستمرة والقضاء على بؤر البعوض والحشرات وتعزيز الجانب الوقائي من خلال ما تنفذه الفرق الميدانية من برامج تحقق السلامة، ولا تزال خطة المكافحة مستمرة، وحققت نتائج إيجابية ظهرت من خلال عدم تسجيل أي إصابات بفيروس حمى الضنك في الفترات الماضية. ورصدت «عكاظ» في فرق مكافحة حمى الضنك الأسبوع الماضي سبع مدارس صنفتها بأنها تحتضن بؤرا حاضنة للبعوض، وطالبت المدارس بتعقيم برادات الشرب ودورات المياه. وأكد ل «عكاظ» مدير عام النظافة في أمانة العاصمة المقدسة المهندس صالح عزت أن مشروع المكافحة المنزلية بدأ منذ نحو عام تقريبا من خلال رش المنازل والأحياء «وهذا المشروع ساهم في خفض إصابات حمى الضنك في مكةالمكرمة، والآن بدأنا رش المساجد في مكةالمكرمة وفي موسم الحج قمنا برش مباني إسكان الحجاج ورش الخيام المطورة في مشعر منى، وحالة الإصابة وفق تقرير الشؤون الصحية الأسبوع المنصرم.