اتهمت لجنة رباعية مكلفة بمواجهة فيروس حمى الضنك في أحياء مكةالمكرمة «مشاريع البناء والأعمار»، بالتسبب الرئيسي في توالد البعوض الناقل للمرض، داعية إلى إلزام المقاولين وشركات التطوير بضرورة التعاقد مع شركات مكافحة الحشرات المرخص لها بالعمل والمدرجة ضمن قوائم أمانة العاصمة المقدسة. وكشفت مصادر «عكاظ» أن تقريرا سريا قدمته الشؤون الصحية للجنة مكافحة الضنك يوضح أبرز المناطق التي سجلت حالات إصابة بالفيروس وبالعودة إلى دراسة أسباب تكاثر البعوض في تلك المناطق تبين أنها تحوي عددا كبيرا من مشاريع البناء والأعمار التي تحوي مياها نظيفة راكدة في حفريات المشاريع أو الخزانات المكشوفة أو بقايا المياه الناتجة عن الرش اليومي لتلك المباني تحت الإنشاء، الأمر الذي دفع باللجنة إلى التحرك فورا لمنع تكاثر البعوض في تلك المواقع، مبينة «أن اللجنة المكونة من أربع جهات حكومية تعكف حاليا على وضع ضوابط جديدة تلزم المقاولين وشركات التطوير على التعاقد مع شركات النظافة وتضع عقوبات صارمة مع الشركات غير المتجاوبة مع هذه الاشتراطات». وعقدت اللجنة أمس اجتماعا حاسما في أمانة العاصمة المقدسة التزمت خلاله أربع جهات حكومية بالبدء فورا في تكثيف حملات التوعية بمخاطر حمى الضنك بإشراف ومتابعة إمارة منطقة مكةالمكرمة. وناقش الاجتماع تطورات المرحلة وضرورة التحرك الفوري لمنع انتشار المرض من خلال إعادة خطط مكافحة فرق الرش والمكافحة. وبحث أعضاء لجنة متابعة أعمال فرق مكافحة حمى الضنك في مكةالمكرمة برئاسة مساعد وكيل أمانة العاصمة المقدسة للخدمات مهدي بهادر ضرورة النهوض بالمسؤوليات المكلفة بها كل جهة من الجهات المنضوية تحت مظلة اللجنة. وبين مهدي باهادر مساعد وكيل أمانة العاصمة المقدسة للخدمات ورئيس لجنة مكافحة حمى الضنك في مكةالمكرمة ل«عكاظ» أن الإصابة بالفيروس تتفاوت بين حالتين إلى أربع حالات والشؤون الصحية تزود اللجنة بتقرير مفصل بنهاية كل أسبوع. وأكد صحة المعلومات حول السبب الرئيسي في توالد البعوض، مشيرا إلى أن اللجنة ألزمت المقاولين وشركات التطوير التعاقد مع شركات نظافة لمنع توالد البعوض في تلك المشاريع وستتولى البلديات الفرعية متابعة هذه المشاريع والرفع بأسماء غير الملتزمين لتتولى اللجنة النظر في آليات إلزامهم بذلك، وتبحث اللجنة إيقاع عقوبات بحق الرافضين التعاقد مع شركات المكافحة.