في ظل تكتم الشؤون الصحية بمكةالمكرمة وأمانة العاصمة المقدسة حول عدد الحالات المصابة بحمى الضنك كشفت مصادر مطلعة ل«شمس» عن وجود حالتين بمكةالمكرمة مصابتين بحمى الضنك خلال الأسبوع الماضي. فيما أوضح عدد من سكان الأحياء بمكةالمكرمة ل«شمس» أن المخاوف عادت مجددا مع اعتدال الأجواء وميلانها للبرودة وكذلك انتشار البعوض في الأحياء السكنية والمنازل نتيجة وجود مياه متسربة وراكدة وحاضنة للبعوض والحشرات خاصة في المخططات والأحياء التي لا تشملها شبكات الصرف الصحي، مشددين على أمانة العاصمة المقدسة بضرورة التحرك السريع وتكثيف أعمال الرش في الأحياء والمنازل والقضاء على بؤر تكاثر البعوض، لافتين إلى أنه يوجد في بعض الأحياء السكنية والشوارع والطرقات عدد من المواقع التي تشهد تسربات للمياه، وكذلك تجمعات للمياه الراكدة مما يجعل الخوف يدب في نفوسنا من تزايد حالات حمى الضنك بين السكان والزوار نظرا لتكاثر البعوض الناقل للمرض في مثل هذه المواقع، مطالبين أمانة العاصمة المقدسة بتكثيف عمليات الرش وشفط المياه الآسنة. ونفى المدير العام للنظافة في أمانة العاصمة المقدسة المهندس صالح عبدالصمد عزت عبر «شمس» أن يكون هناك أي قصور في عمليات الرش الحشري لمكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك أو وجود أي نقص في الكوادر والآليات والمبيدات الحشرية، مؤكدا في الوقت ذاته أن عمليات الرش مستمرة في جميع أنحاء مكةالمكرمة وضواحيها، مشيرا الى أن الإصابات بحمى الضنك بنسبة ضئيلة جدا ولا تدعو لأي قلق أو خوف؛ حيث إن هناك ثلاثة مشاريع لمكافحة الضنك تنفذها الأمانة في جميع الأحياء السكنية والشوارع والطرقات. ويبين الدكتور حازم عز الرجال «طبيب عام» أن أعراض مرض حمى الضنك تظهر في ثلاثة أشكال؛ أولها حمى الضنك «حمى تكسير العظام» وهذا النوع هو الأكثر انتشارا، وثانيا حمى الضنك النزفية، وثالثا حمى الضنك الشديدة والملازمة لأعراض قصور الوظائف الحيوية العامة، مضيفا بالقول غالبا ما تبدأ حمى الضنك بعد يومين إلى سبعة أيام من لسعة البعوضة ودخول الفيروس إلى الجسم؛ حيث تظهر أعراض مثل صداع شديد وآلام خلف العين وآلام الظهر والأرجل والمفاصل مصاحبة للحمى والقشعريرة والأرق وفقدان الشهية والهزال العام، وقد يظهر طفح جلدي بسيط في أول يومين ومن ثم يختفي. وتستمر هذه الأعراض عادة يومين ثم تقل حدتها ويتحسن المريض لمدة يومين ثم تعاوده الحرارة والأعراض الأخرى مرة ثانية، وتستمر الأعراض في المرحلة الثانية لمدة تقارب يومين إلى أربعة أيام مصاحبة بطفح جلدي ينتشر في منطقة الجذع ومن ثم الأطراف ثم يبدأ المريض بالتحسن وتختفي الأعراض، إلا أنه قد يشعر بالإرهاق العام لمدة أسابيع بعد انتهاء هذا المرض ونادرا ما تكون حمى الضنك شديدة ومصاحبة لنزيف من الأنف أو من مناطق أخرى من الجسم أو تكون شديدة لدرجة أن تعمل هبوطا عاما في الأعراض الحيوية والوظائف الحيوية للجسم، وقد يظهر في فحص دم المصاب أن عدد كريات الدم البيضاء والصفائح الدموية قليلة، وقد يظهر زلال طفيف في البول ويعود كل شيء طبيعيا بعد الشفاء وكذلك يمكن فحص مصل الدم للكشف عن وجود الفيروس .