وصف خبراء اقتصاد مصريون قمة المنامة ب «قمة المصير المشترك»، معربين عن أملهم في استطلاع ل«عكاظ» عن تطلعهم لأن تكون قمة حاسمة لبعض الملفات الهامة، منوهين بضرورة تسريع الخطوات من أجل الانتقال من حالة التعاون إلى الاتحاد. وقال الخبير الاقتصادي الدكتور فوزي إبراهيم هيكل: «نأمل أن تقر القمة الانتقال بمجلس التعاون إلى مرحلة الاتحاد وتحقيق (الوحدة الخليجية)»، مضيفا أن واقع مسيرة القمة الخليجية دائما وأبدا تسير من إنجاز إلى إنجاز وتعمل على النهوض بشعوب دول الخليج من خلال الإنجازات على أرض الواقع. وقارب بين التجربة الأوروبية في الاتحاد والخليجية، لافتا إلى أن مسيرة دول الاتحاد الأوروبي كانت تخطو شيئا فشيئا، وتوقع أنه فى كل اجتماع سواء رسمي أو تشاوري أن يتخذ القادة كل ما يحقق الرفاهية لتلك الشعوب والتى باتت تنتظر الكثير من أجل التقدم والازدهار للشعوب الخليجية. فيما يرى السفير جمال بيومي الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب أن مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي مشرفة للغاية، وقال: «عندما تشكل تلك الدول الخليجية الاتحاد فلا بد أن تسير بشكل متسارع»، مؤكدا أن دول مجلس التعاون تحقق ما عجز عنه الآخرون، وخلص إلى القول: «لاحظ أن الجمارك فى دولة الإمارات العربية المتحدة أقل من المملكة وكل دولة لها ظروف شعبها ولا يمكن أن يتم إنجاز الاتحاد الجمركي في يوم وليلة»، متابعا القول: «صحيح أنه حلم، لكنه بالصبر في طريقه للتحقيق، وهناك تواصل جغرافي بين تلك الدول ولغة مشتركة»، مضيفا أن عملية البناء شاقة ولكنها سوف تنتهى في الآخر ليرى العالم الاتحاد الجمركي الخليجي والعملة الخليجة الموحدة. فيما قالت رئيسة اتحاد المستثمرات العرب الدكتورة هدى جلال يسي: «إن قمة المصير تأتي في ظل تحديات عديدة تشهدها تلك الدول وما يتطلع إليه الخليجيون من حسم للعديد من الملفات الاقتصادية والتي يأتي على رأسها ملف الاتحاد الجمركي لدول مجلس التعاون الخليجي والعملة الخليجية الموحدة». وأوضحت أن قادة المجلس يعلمون تماما تلك التحديات وهم قادرون على مواجهتها، مؤكدة أن الخطوات التي قطعت فى ملف الاتحاد الجمركي كفيلة بحسمه كذلك العملة الخليجة الموحدة وإقامة المناطق الصناعية التي تنقل الاستثمارات إلى مختلف دول المجلس.