أعرب معالي الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية عن تقديره واعتزازه بالدعم السخي واللا محدود الذي تلقاه المسيرة المباركة من قادة دول المجلس حتى أضحى المجلس علامة فارقة في التاريخ وكياناً راسخاً و متجذرا حققت انجازاته مؤشراً بالغ الدلالة على صلابة الإرادة وقوة العزم على المضي قدما نحو تحقيق الأهداف التي رسمها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون0 ورفع معاليه التهاني والتبريكات إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمناسبة مرور ستة وعشرين عاما على قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي يصادف الخامس والعشرين من شهر مايو الجاري. وأكد العطية حرص القادة على إرساء قواعد المجلس والعمل على دعم آلياته وبرامجه وتعزيز التنسيق بين دوله وصولاً للتكامل المنشود وتلبيةً لآمال وتطلعات شعوبه من خلال العمل الدؤوب على استكمال صيغ التعاون في مختلف المجالات الأمنية والعسكرية ووضع الانظمة االمتماثلة على الصعيد الاقتصادي والتعليمي والثقافي والاجتماعي والصحي والقانوني والشبابي والرياضي والاعلامي والبيئي وغيرها . وعبر العطية عن ثقته بان العمل الخليجي المشترك سيحقق مكاسب جديدة في المراحل المقبلة وان اولويات قادة دول المجلس التي عبروا عنها في لقائهم التشاوري التاسع الذي انعقد في الرياض يوم الخامس عشر من شهر مايو الحالي تركزت على الاسراع في تحقيق التكامل الاقتصادي بازالة معوقات الاتحاد الجمركي واستكمال متطلبات السوق المشتركة وذلك قبل انعقاد القمة الثامنة والعشرين في مسقط في نهاية العام الحالي .. فضلا عن دعمهم لكل ما من شأنه انجاز مشاريع التكامل ذات الطابع الاستراتيجي وفي صدارتها مشروع الربط المائي بعد ان اكتمل مشروع الربط الكهربائي ، وكذلك شبكة سكة الحديد باعتبارها من المشاريع بالغة الحيوية والتي تؤكد جدية السعي لتحقيق التكامل الحقيقي بين دول المجلس .. وحول الوحدة النقدية واطلاق العملة الخليجة الموحدة أكد أن كل شيء يجري وفق برنامج زمني معد سلفا. واضاف الأمين العام لمجلس التعاون بهذه المناسبة ان قادة المجلس قد اثبتوا في هذا الاطار قوة الارادة والتصميم الكبير على ارتياد المزيد من افاق العمل المشترك على الرغم من التحديات المتزايدة التي تواجهها المنطقة سواء تمثل ذلك في انعكاسات الوضع العراقي المضطرب وتداعيات ازمة الملف النووي وكذلك مضاعفات الاوضاع في فلسطين ولبنان والسودان والصومال . وقال معاليه // ان كل تلك التحديات لم تعق مسيرة العمل الخليجي المشترك بل أدى الى تفعيل دور المجلس باعتباره الخيار الاستراتيجي لأهل الخليج ..وانه وبعد مرور ستة وعشرين عاما من عمر مجلس التعاون فأنه آن الآوان لرفع سقف الانجازات لكي تكون على مستوى تطلعات دول وشعوب المجلس التواقة الى نقل نوعية تؤدي الى تحقيق آماله و تطلعاته // . ونوه العطية بقدرة المجلس على التطوير والاستمرار واستيعاب التحديات وتجاوز المصاعب على الرغم من الظروف الصعبة اياً كان نوعها أو طبيعتها التي أحاطت بمسيرته منذ البدايات الأولى ولازمته خلال معظم السنوات الماضية بل وقد حقق العديد من المنجزات التي جعلت من المجلس مكوناً أساسيا ومهماً في الحياة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية بدول المجلس0 ودعا العطية إلى استحضار صورة الواقع الخليجي بجميع أبعاده في عام 1981م وهو تاريخ ميلاد مجلس التعاون ومقارنتها بالوضع الراهن حيث أصبح مجلس التعاون مظلة حقيقة لأهل المنطقة في جميع مناحي الحياة وقاسماً مشتركاً اجمع قادة وشعوب دول المجلس على أهمية وحيوية أدواره . // انتهى // 2120 ت م