بعد صدور معلومات عن اختيار السيناتور الديمقراطي جون كيري لتولي منصب وزير الخارجية خلفا لهيلاري كلنتون، برزت معلومات جديدة أمس تفيد بأن البيت الأبيض يقوم حاليا بمراجعة مواقف كيري السابقة بشأن «حق إيران في تخصيب اليورانيوم». وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن كيري كان صرح في يونيو 2009، أي بعد أشهر قليلة من استلام أوباما مقاليد الحكم، بأن الجمهورية الإسلامية لها الحق في تطوير برنامج لتخصيب اليورانيوم لأهداف مدنية، وأن موقف إدارة الرئيس جورج دبليو بوش الرافض لذلك الحق هو موقف «مستغرب». وأضافت الصحيفة أن المكتب التنفيذي التابع للرئيس الأمريكي يرى أن وجهة نظر كيري بخصوص حق التخصيب لا تعني أنه يختلف بشكل جوهري عن توجهات الإدارة؛ لأن السيناتور كيري كان من أشد المدافعين عن كافة جوانب السياسة الخارجية الأمريكية ذات الصلة بإيران خلال السنوات الثلاث الماضية.إلى ذلك، ذكرت واشنطن بوست أمس أن الرئيس أوباما يأمل في الإعلان عن أسماء وزرائه الجدد، وأسماء فريق الأمن القومي يوم الجمعة المقبل، لكن الصحيفة قالت إن هذا الإعلان قد يتأخر لأن وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون لم تتعاف بعد من الوعكة الصحية التي ألمت بها، بالرغم من أن حضورها احتفال تقديم المرشحين ليس أمرا تفرضه القوانين والأنظمة. ونقلت البوست عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن تسمية جون كيري لمنصب وزير الخارجية والسيناتور السابق تشاك هاغل لوزارة الدفاع أصبحت شبه محسومة لأنهما لا يواجهان أية اعتراضات من جانب الحزبين الكبيرين.