أشار تقرير نشرته مجلة «فورين بوليسي»، أمس، إلى أن السناتور الجمهوري السابق (عن ولاية نبراسكا) تشاك هاغل أصبح المرشح الأكثر ترجيحا لتولي منصب وزير الدفاع خلال الولاية الثانية للرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأوضحت المجلة أن هاغل المعروف بوسطيته في السياسة الخارجية كان أعلن عن دعمه لجوانب عدة من سياسات الإدارة ذات العلاقة بالأمن القومي في الآونة الأخيرة، كما كان من الناقدين المتشددين لبعض سياسات الرئيس جورج دبليو بوش المتعلقة بشؤون الأمن القومي، ووصف الحرب على العراق بأنها «صورة طبق الأصل للحرب على فيتنام». وبعد أن ترك مجلس الشيوخ، بقي هاغل مصرا على انتقاد حزبه الجمهوري، حيث قال إن «هذا الحزب أصبح أسيرا بين أيدي اليمين المتطرف، وأن الرئيس ريغان لو كان على قيد الحياة لكان يستغرب هذا الأمر». ومن الواضح أن بروز اسم هاغل الذي هو اليوم نائب رئيس المجلس الاستشاري الاستخباراتي للرئيس أوباما، جاء في الوقت الذي يرفض فيه كبار المسؤولين في الحزب الجمهوري إمكانية ترشيح سفيرة الولاياتالمتحدة لدى المنظمة الدولية سوزان رايس لتولي منصب وزيرة الخارجية، خلفا للوزيرة هيلاري كلينتون. وفي هذا الصدد، قالت واشنطن بوست إن إصرار الرئيس أوباما على تسمية رايس قد تحول إلى صراع سياسي حاد من شأنه أن يؤدي إلى خسارة البيت الأبيض كما كبيرا من حسن النوايا من جانب الحزب الجمهوري، خصوصا بعد أن فشلت سوزان رايس في إقناع ثلاثة من كبار الشيوخ الجمهوريين بشأن مواقفها عقب الهجوم الذي تعرضت له قنصلية الولاياتالمتحدة في بنغازي في 11 سبتمبر الماضي. وأضافت الصحيفة أنه «في حال التراجع عن تسمية رايس، سيكون السناتور الديموقراطي جون كيري المرشح الأبرز لتولي هذه الحقيبة الهامة».