يعي الفرنسي وارسين فينجر أن العلاقة الحميمة بينه وبين إدارة الارسنال لن تكون شفيعة له لدى جماهير الغنرز الناقمة عليه، وأنه دخل نفقا مظلما لن يكون الخروج منه سهلا ولاسيما في ظل ما تراه « عنادا» قد يخلخل لحمته مع الإدارة. إذ يخوض تحديا جديدا في ختام مواجهات الجولة السابعة عشرة في البريمرليغ عندما يحل فريقه ضيفا على ريدينغ في مواجهة قوية، على أنغام مباراتهما في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة التي ودعها بعد الخسارة أمام برادفورد من الدرجة الثالثة بركلات الترجيح على الرغم من خوضه المباراة بالتشكيلة الأساسية، إذ التقيا في كأس رابطة الأندية الشهر الماضي في مباراة مجنونة تقدم فيها ريدينغ برباعية نظيفة قبل أن يخرج أرسنال فائزا بسبعة أهداف مقابل خمسة في نهاية الوقت الإضافي. ويؤمل المدرب الفرنسي في مداواة جراحه قبل نهاية العام بعد الانتكاسات التي مني بها على مختلف الأصعدة وقد تطيح برأسه في نهاية المطاف، حيث لا بديل لارسنال عن الفوز أمام ريدينغ الذي حقق الفوز مرة واحدة هذا الموسم في 16 مباراة. ومع تعالي الأصوات المطالبة برحيله يؤكد فينجر أنه باق مع الفريق بالرغم من كل شيء، وأنه يقوم بعمل خاص لترتيب الصفوف خلال فترة ما بعد الأعياد الغربية، وقال مازلت متعطشا لتحقيق الانتصارات ولدي الكثير لأقدمه، وإن لم يكن كذلك لكنت تركت الفريق، وأنا أعشق كرة القدم وهذا النادي، وختم سأعطي كل ما أستطيع، وسأركز في عملي فقط ولا أفكر في أي شيء آخر».ويبدو أن أواصر العلاقة القوية بين إدارة المدفعجية والمدرب الفرنسي ستمنحه مزيدا من الدعم إذ خاص الأخير مع أرسنال 16 موسما حتى الآن، لكنه لم يحصد معهم أي لقب منذ عام 2005، بعد حصد لقب كأس إنجلترا، ومع ذلك يحظى بثقة الإدارة التي ترى أنه خير من يعرف بواطن الأمور ولديه القدرة على إعادة الفريق لوضعه. لكن في المقابل من ذلك لا ترى جماهير أرسنال أن الأداء الذي يقدمه مقنعا لهم أو ينبئ بأي تطور، وعبرت عن عدم رضاها عنه بعد أسوأ بداية لفريقها حيث يقبع الفريق حالياً في المركز السابع بترتيب الدوري الإنجليزي بفارق 15 نقطة خلف المتصدر مانشستر يونايتد، وخرج من كأس الرابطة أخيرا ويبقى الأمل الأهم لهم دوري أبطال أوروبا الذي ربما يكون طوق النجاة للمدرب الفرنسي.