أجبر الأسبوع الأخير من شهر إكتوبر المدرب الفرنسي أرسن فينغر على إعادة حساباته بشأن بعض الأسماء والنهج الفني الذي يقود به المدفعجية، فبينما احتفل بتأهلهم إلى دور ال16 في كأس رابطة المحترفين كارلينج في مباراة مارثونية قلب فيها تأخر فريقه برباعية نظيفة وكارثية في الشوط الأول إلى فوز في نهاية الأمر، حقق حضورا مميزا في الجولة التاسعة من البريمرليغ أعاد بها الوهج لفريقه ولعبت مجموعة من الأسماء التي لم يكن فينغر على قناعة تامة بها في التأثير على فريقه، حين مضى إلى الدور الصعب في كأس الرابطة الانجليزية عبر نجمه والكوت الذي أحرز هدفين مهمين بينمها حاسم في الدقيقة الأخيرة حفظ به حظوظ فريقه، بينما ضاعف الإثارة المغربي مروان الشماخ بهدف منح به الفوز لفريقه في الوقت الإضافي وكان خياران يتحفظ عليهما كثيرا. وحقق فريقه فوزا هاما على كوينز بارك رينجرز بهدف مقابل لاشيء عبر ميكل آرتيتا الذي لم يكن يحظى هو الآخر بقناعة لديه ومحط انتقاد له، استعاد به ذاكرة الانتصارات بعد هزيمتين متتاليتين في الدوري أمام نوريتش سيتي، وفي دوري أبطال أوروبا أمام شالكه الألماني وأداء متواضع لم يكن مقنعا وضعه في المركز الرابع للمسابقة برصيد 15 نقطة. ووجد فينغر نفسه مشيدا بأرتيتا، بعد الأداء المميز الذي قدمه مع المدفعجية خلال الموسم الجاري، وقال مايكل كان مذهل جدا منذ بداية الموسم ويقوم بعمل رائع، ولديه تركيز عال وأنا سعيد جدا له كونه يحصل على مكافأته بتسجيله هدف الفوز على كوينز بارك بالجولة الماضية من عمر الدوري. بينما يظل والكوت محيرا له فما إن منحه مهلة حتى نهاية نوفمبر القادم لحسم مسألة تجديد عقده مع النادي والذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي، وذلك وفقا لصحيفة الديلي ميل البريطانية، جاء رده سريعا بهدفين مهمين ومستوى مميز قد يرضخه لبعض مطالبه سيما في ظل عمره الذي يمكنه من الاستمرار لسنوات. وتخطط إدارة آرسنال لعقد جولة نهائية من المحادثات مع ممثلي اللاعب في الشهر المقبل، ويأمل كلا الطرفين في التوصل لاتفاق، ولكن في حال فشلا في ذلك فمن المتوقع أن يقرر آرسنال بيع الجناح الدولي الإنجليزي في فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل وهو ما رآها البعض مجازفة غير محسوبة للاعب العالمي، سيما أن أندية يوفنتوس وليفربول وتشيلسي تتأهب لضم اللاعب في حال فشلت الجولة النهائية من مفاوضاته مع المدفعجية، ويفضل فينجر اللعب بوالكوت في مركز الجناح الأيمن، وهو ما لا يرغب فيه اللاعب الذي يعتقد أنه قد يكون أكثر فاعلية في مركز المهاجم وهو ما أثبته فعلا في مواجهة الكأس أمام ريدينج رغم عودته من إصابة في الصدر خلال مباراة انجلترا أمام سان مارينو في وقت سابق هذا الشهر.