تحاصر الضغوط مجموعة من مدربي البريمرليغ عطفا على النتائج السيئة لفرقها، فبعد أن أطاحت النتائج المتواضعة بأول الرؤوس المدرب دي ماتيو المدير الفني للبلوز، تحوم جائحة الإقالات حول مجموعة من المدربين هم روبرتو مانشيني وارسين فينجر والان باردو، فالأخير وبعد أن حصل على الإشادة الموسم الماضي بسبب تألقه مع نيوكاسل يونايتد يواجه نقدا حادا بعد أن وجد فريقه مهددا بالهبوط قبل مباراته المهمة ضد حامل اللقب في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم غدا السبت. ومع اقتراب الموسم من نقطة المنتصف أصبح واحدا من مجموعة من المدربين الذين يشعرون بوطأة الضغوط، ولاسيما أن نيوكاسل كافأه بتمديد عقده لثماني سنوات في وقت سابق هذا الموسم في مسعى لتحقيق الاستقرار في ناد اعتاد على كثرة تغيير المدربين. وجاء العقد كاعتراف بحقيقة أن المدرب السابق لوست هام يونايتد قاد نيوكاسل لإنهاء الموسم الماضي من الدوري الإنجليزي في المركز الخامس رغم قلة الميزانية المتوفرة لديه. لكن التفاؤل الذي أنهى به نيوكاسل الموسم الماضي والذي كان من شأنه منح الفريق بطاقة للعب في دوري أبطال أوروبا تبخر مع تقدم الموسم الحالي وبعد انتصار وحيد في سبع مباريات يجد الفريق نفسه في المركز الرابع عشر ولا يتقدم إلا بنقطتين على منطقة المهددين بالهبوط. وجمع الفريق 17 نقطة من 16 مباراة في الدوري وفي هذا دليل على أن اللمسة السحرية للمدرب غابت مع توالي الهزائم وآخرها أمام فولهام 2 1. فينجر وأمل التصحيح أما المدير الفني لآرسنال آرسين فينجر فيواجه تحديا قويا في إعادة ترتيب صفوفه ومواجهة موجة الغضب الناقمة عليه بعد الخروج من كأس الرابطة الإنجليزية، وهاجمته الجماهير بهتافات منتقدة له عقب المباريات التي خاضها في البريمرليغ وكأس الرابطة، حملت عبارات ساخرة من تغييراته وتشكيلته، وقال أنا لا أريد أن أعلق على أنني أقوم بعملي وأبذل قصارى جهدي من أجل هذا النادي، أترك لكم الحكم، لقد دربت 30 عاما في أعلى مستوى، لست مضطرا أن أقنع الآخرين أنني أستطيع أن أدرب الفريق، وأضاف «كم عدد المباريات التي أدرتها، إذا كنت قد أدرت مباراة واحدة سوف أجلس في المدرجات وأهتف لك أنك تعرف ما تقوم به جيد، أنا أقوم بعملي، وأسمحوا لي أن أترك للناس الحكم علي، أنا أبذل قصارى جهدي في كل يوم وأعرف لماذا أفعل ذلك». وينتظر أن يدخل الفرنسي القسم الثاني بعناصر جديدة لكن ذلك لن يكون سهلا عليه إن لم ينجح في التحرر من قيود الغضب الجماهيري. مانشيني خال الوفاض أما مانشيني فقد أكدت صحف إنجليزية أنه سيحارب من أجل الحفاظ على وظيفته في النادي خلال الموسم المقبل، ولا يرغب النادي بإقالة المدرب ولكن تواترت أنباء أن ملاك النادي قد يرون غير ذلك في حال استمر مستوى النادي في التراجع الموسم الحالي، خاصة أن الفارق اتسع مع منافسه مانشستر يونايتد وبات فرص الفريق في تحقيق لقب الدوري ضعيفة للغاية بعد أن فقد اللقب الأوروبي وفرصة المشاركة في الدوري الأوروبي يذكر أنه تبقى عاما كاملا في عقد المدرب مع فريقه.