طرح المحامي والمستشار القانوني بدر بن فرحان الروقي، فكرة لإنشاء هيئة مستقلة لمتابعة عمل الأطباء والكوادر الطبية والفنية، وذلك للحد من الأخطاء الطبية حول العالم العربي، وأيضا متابعة الأجهزة الطبية ومدى جودتها وفاعليتها من خلال مشروع (تابع). وأوضح المحامي الروقي أن الأخطاء الطبية انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، ما يتطلب وضع حد للمشكلة تكون قابلة للتطبيق على ارض الواقع، وبطريقة الكترونية سلسة وجماعية يستفاد منها أيضا في تشجيع البحث العلمي، والتطوير للكوادر البشرية، وذلك ضمن منظومة قانونية دقيقة. وبين المحامي الروقي ان قفز الأخطاء الطبية إلى مستويات مخيفة يتطلب وضع حد لها وإيجاد حلول سريعة لمواجهاتها وتحديد المتسبب. واعتبر المحامي الروقي المشروع دقيقا في تحديد المتسبب إن كان الخطأ بشريا، أو تقنيا، لكي يتسنى للدول الأعضاء في المشروع، معرفة الأطباء والكوادر الطبية المميزين في عملهم، ضمن منظومة دقيقة تكون تحت مظلة المشروع لإيجاد آلية صارمة في تقييمهم ورصد أعمالهم وانجازاتهم، وأيضا رصد الأخطاء الصادرة منهم، والتي تضاف من قبل جهات حكومية، ومن الأفراد المتعرضين للأخطاء، وبقرار قضائي حسب نظام كل دولة عضو في المشروع، وأضاف: يكون من أعمال المشروع التحذير من الأطباء الذين لا يملكون الكفاية الجيدة، وغير المرخص لهم، ووضع تقسيم واضح للأخطاء، من حيث نتاجها وإمكانية حدوثها طبيا (عالية المخاطر، متوسطة المخاطر، منخفضة المخاطر. وقال الروقي إن الهدف من المشروع تسجيل الأطباء الاختصاصيين ذوي الكفاءة المهنية والعلمية العالمية وفق المعايير العالمية عن طريق قاعدة البيانات الدولية، والعمل على تحسين الخدمات الصحية في الوطن العربي، عن طريق رفع المستوى العلمي والعملي للأطباء العاملين في مختلف الاختصاصات، وذلك بالتعاون مع المؤسسات التعليمية المعنية ووضع المواصفات والمقاييس الدولية والمعمول بها في منظمة الصحة العالمية، لجودة الدورات والتأهيل الدولي، وكذلك وضع تقييم مستمر التخصصات الطبية والفنية عن طريق النقاط لتحفيز التطوير العلمي والمهني، وتحقيق أكبر قدر ممكن من التكامل والتعاون في مجال والتدريب، بين المجلس العربي للاختصاصات الصحية، وبين المجالس والهيئات الوطنية للاختصاص، وتحديد الأخطاء الطبية والمتسببين بها، والحد منها، إضافة لكشف التلاعب من عمليات تزوير في الشهادات الطبية، والدورات العلمية والشفافية في انتقاء الأطباء والكوادر الطبية لدي الدول الأعضاء، لكي يحصلوا على الأفضل منهم، وتحديد أفضل الشركات الطبية المتعاونة في تطوير أجهزتها الطبية، وابتكار ما هو جديد في عالم الطب، وتقديم العروض من قبل الشركات المصنعة للأجهزة الطبية، لتدريب والتأهيل للأطباء والكوادر، وأيضا التعاون الدولي لكشف عيوب الأجهزة الطبية، وإعطاء الأطباء والكوادر الطبية والفنية الحقوق المادية والمعنوية خاصة الذين قدموا انجازات مهنية مرموقة وطرح قاعدة بيانات تابعة للمنشآت الطبية الخاصة في الوطن العربي.