على شاطئ من رؤى لا تغيب كنجم عتيق ولدت وما بين صاريتين شراعهما وجهة للمدى أهيئ موقد روحي كسرب فراش يجيد العبور أطلقت جمرة تحوم حول سياج الوجود كذاك الذي لم يزل صوب عرس النوارس يمضي بنا.. فكانت لنا الروح كالموج نرتاد آفاقها حين هبت رياح الفصول أو انبجست لي تراتيل رجع الصدى قال صوت: هنا تبعثون هنا.. من حضور مدى الروح يورق ضوء الهوى ويسرج خيلكما للجنون قال: ألا امتثلا.. يتحد الطين لطفا بمربط أعياد فصل الندى فقل هي نا صاغها الله سيرة «كاف» و «نون» أحلامنا.. كالريح أنت تساقط من كوة الشمس نشوى ونحن هنا في نوى الأرض أسرى كأنا ذرى الذاريات نخب الخطى في دروب الهوى نفك رموز البدايات نشعل بوح البروق إذا طاف فلك الزمان بها حين غنت حكايتنا ثم عدنا.. كرجع صهيل اللحون فلا.. لا تقل كيف نحن غريبان في عتمة العيد أو تائهان معا في «مدائن ذكرى عتيقة» ولا تسألن كيف للفجر خضرته في ثمالة تسبيحنا فنتبعه في الخيوط الرقيقة فكيف غزالة أرض ستجتاح في هدأة الشوق أغنية للسكون أترانا من قبضة المنفى نفر..؟ لصحراء هذا السراب نكر فيوهمنا وهج للمسافات بأنا «كاف» كون ونشوة «نون»..! و للكائنات نخلد رقصتنا المنتقاة وما نحن إلا أساطير من أوغلوا في الحكايا كجلجامش خط سيرة «عشبتنا» المشتهاة بشفرة موتى.. أؤرخ كينونة الطين من تحت جمر المياه ( هما طائران) و ما أكمل الوعد روض الجناحين ولا نفضت وردة الصبح أكمامها من وشايات عمر خؤون خؤون ..! )