كوني كأنك لم تكوني كوني خيالاً في عيوني أو بعضَ أحلامٍ المنى مرّت على قلبٍ حزينِ وإذا مللت من الهوى طيري من الوكر الأمينِ وتخيرَّي روضاً به صفصافةٌ أو غصنُ تينِ واستضحكي فجر السنا ولتطلقي عذبَ اللحونِ وترشَّفي قطرَ النَّدى واحسي ثمالهّ زيزفونِ يا أنتِ يا نبض الصِّبا يا رجعَ هَمَّالِ المزونِ يا نخلةً فاقت على نخل الِقصيمِ المستزينِ سيفانِ من عينيك ما أقساك إنَّكِ تقتليني ظَمِأ الجديب فهل تُرى تسقيهِ من صافي المعينِ فالزَّرع أمْحَلَ والرَّبى ضاقت من الوقت الرَّهينِ يا ظلَّ سوسنةٍ ألمْ تدري الصدوقَ من الخؤونِ ؟ أحسبتِ أن الشوكََ في كلِّ الزُّهور،ألاَ استبيني ! أنا من إذا تدرين لا أقفو خُطى الفعلِ الَمَشِينِ أنا فارسٌ فسلِ العلا عنِّي لعلك تعرفيني لا شيء يغريني ولن أبتاعُ بخساً بالثمينِ آهٍ على قلب الوفا قد ضاع في وهم الظنونِ وعلى أمان خٍِلتُها شيئاً ثميناً في يميني هذي بقايا عطرِنا هذا الوداع فودعيني