أعلن «مهرجان دبي السينمائي الدولي» في دورته التاسعة التي تنطلق يوم الأحد المقبل عن المزيد من الأفلام الروائية العربية، مستكملا أفلامه المشاركة في مسابقة «المهر العربي» للفيلم الروائي الطويل. وتتضمن قائمة الأفلام المتنافسة على «جائزة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة» هذا العام 16 فيلما، تعرض تسعة منها عالميا لأول مرة، فيما يعرض اثنان للمرة الأولى دوليا، و4 عربيا، وفيلم واحد خليجيا. عن هذه الأفلام، يقول المدير الفني ل «مهرجان دبي السينمائي الدولي» مسعود أمرالله آل علي: «تتميز هذه الأفلام بجودة فنية عالية، لها أن تمنحنا مساحة لمعاينة الجديد والمتجدد في الإبداع العربي، وأساليب المقاربات الفنية للواقع العربي، بالتناغم مع قدرة السرد السينمائي على قراءة الحاضر الذي يضيء المستقبل». وفي سياق متصل، أشار مسعود أمرالله آل علي إلى الدور الهام الذي لعبته مبادرة «إنجاز» في هذا الشأن قائلا: «إن 17 فيلما من الأفلام المعروضة هذا العام، بين الروائي الطويل، والقصير، والوثائقي، حصلت على دعم (إنجاز) مما يؤكد الدور الحاضر والمتنامي لهذه المبادرة في دعم الإبداع السينمائي العربي». تفتتح المسابقة العربية هذا العام بفيلمين، الأول: بعنوان «بيكاس» للمخرج العراقي كرزان قادر، في عرضه الدولي الأول. إنه فيلم يتناول تاريخ العراق بأعين الأطفال، وذلك من خلال بحث كل من «دانا» و«زانا» عن خلاصهما، فلا يجدان إلا «سوبرمان» سبيلا إليه، وذلك بعد أن استرقا مشاهدة لقطات من الفيلم. إنهما يتيمان ومشردان، في كردستان العراق الرازح تحت قبضة صدام حسين، في تسعينيات القرن الماضي، وما من ذرة أمل أمامهما إلا بالمضي إلى أمريكا، والعيش مع صديقهما «سوبرمان». لكن كيف السبيل؟ وهما لا يملكان مالا ولا جوازات سفر، ووسيلة النقل الوحيدة لتحقيق ذلك حمار؟. أما فيلم الافتتاح الثاني «وجدة» للمخرجة السعودية هيفاء المنصور، فقد حقق نجاحات كبيرة أثناء عرضه في الدورة الأخيرة من «مهرجان فينيسيا السينمائي»، إذ يتناول الفيلم واقع المرأة السعودية من خلال الفتاة «وجدة» التي تصادف يوميا دراجة خضراء معروضة في متجر ألعاب. ورغم أن ركوب الدراجات محرم على الفتيات، فإنها تخطط لتوفير مبلغ من المال يكفي لشراء تلك الدراجة، وذلك من خلال بيعها أشياء محظورة في مدرستها. لكن سرعان ما تكشف خطتها، ما يتركها أمام فرصة أخيرة للحصول على المال، ألا وهي المشاركة في مسابقة مجزية لتحفيظ القرآن، وهكذا فإنها ستستعين بذكائها وقدرتها لتتفوق على المتنافسات الأخريات، في سبيل تحقيق حلمها الأكبر بامتلاك الدراجة الخضراء.