أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان الخليج السينمائي عن عزمها استضافة ورشة عمل لمدة ساعتين حول السينما الرقمية في منطقة الخليج، وذلك في إطار فعاليات الدورة الأولى للمهرجان. وسيستمع صانعو الأفلام في الساعة الحادية عشرة من صباح يوم 15أبريل إلى وجهات نظر ثلاثة ضيوف حول الأفلام الرقمية، وإنشاء منصة تتيح لصانعي الأفلام الناشئين مزايا غير مسبوقة. وسيتناول المتحدثون قضايا تتعلق بالمزايا التمويلية لهذه المنصة، والتي ستساهم في تخفيض تكاليف التحميض والمعالجة، واستئجار المعدات والأدوات الباهظة، حيث تمتاز السينما الرقمية بسهولة نقلها ما يوفر لصانعي الأفلام التسجيلية والروائية إمكانيات واسعة للتحرك. يضاف إلى ذلك توفر برامج المونتاج، وانتشارها على نطاق واسع للمستخدمين، حتى في المنازل، ما يعني افتراضيا أن كل شخص يمكن أن يكون صانع أفلام إذا توفرت له خصائص مثل الصبر والموهبة، والوعي، ومستوى مقبول من الخبرة الفنية. وقال مسعود أمرالله آل علي، مدير مهرجان الخليج السينمائي موضحاً الأسباب التي دفعت إلى تضمين عروض المهرجان لورشة صناعة الأفلام الرقمية: "تتضمن أهداف المهرجان الرئيسية تشجيع الكفاءات الشابة على صعيد المنطقة على تحقيق قفزة نوعية في صناعة الأفلام الطويلة. ولا تزال الصيغ الرقمية قيد الاستكشاف كنمط من أنماط الفن، وهي توفر مجال نشاط حيوي لصناع الأفلام الشباب. إننا نريد أن نرى هؤلاء الشباب يصنعون أفلامهم، ولا داعي لانتظار مزيد من الوقت حتى تتوفر لهم ميزانية إنتاج أفلام 35مم. ولا شك أن السينما الرقمية هي مستقبل الفيلم المستقل، مثلما أن مهرجان الخليج السينمائي هو مستقبل السينما الخليجية". وستضم قائمة المتحدثين كل من المخرج البحريني بسام الذوادي، مخرج ومنتج فيلم "الحاجز"، أول فيلم روائي طويل في البحرين، ومحمد رضا، الناقد السينمائي اللبناني، ومدير مسابقة "المهر للإبداع السينمائي العربي" في مهرجان دبي السينمائي الدولي. وسيستعرض كلاهما وجهة النظر الفنية الخاصة بالسينما الرقمية. بدوره، سيتحدث جيان لوكا شقرا، مدير شركة "فرونت رو فيلمد انترتينمنت ال ال سي"، حول الجانب التسويقي والتجاري للسينما الرقمية، بما في ذلك الانترنت كأداة تسويق ومبيعات. يدير الورشة زياد عبدالله، المحرر السينمائي في صحيفة "الإمارات اليوم"، ومؤسس مجلة "أوكسجين" الإلكترونية الثقافية. يذكر أن الدورة الأولى لمهرجان الخليج السينمائي ستقام في الفترة من 13- 18أبريل 2008، في مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون في مول الإمارات.