تلقت جهود السلطة الفلسطينية لإقناع المجتمع الدولي بمنح فلسطين وضع دولة غير عضو في الأممالمتحدة، دعما قويا بإعلان فرنسا والنمسا اعتزامهم التصويت لصالح الطلب الفلسطيني حينما يطرح للتصويت في الجمعية العامة غدا. واعترفت تل أبيب بفشل الجهود الاسرائيلية الامريكية المضادة. وقال وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس في جلسة للجمعية الوطنية (البرلمان) إن فرنسا ستجيب بنعم حينما يطرح الطلب الفلسطيني للتصويت، لافتا الى أن الموقف الثابت لفرنسا هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية. بيد أنه أضاف بالمفاوضات فقط يمكن الوصول إلى الاعتراف بدولة فلسطينية. كما أعلنت وزارة الخارجية النمساوية أن النمسا ستصوت لصالح مشروع اعطاء فلسطين صفة مراقب في الاممالمتحدة، مشيرة الى ان المشروع الفلسطيني سيحظى بتأييد أكثر من نصف دول الاتحاد الاوروبي مقابل معارضة دولة او اثنتين وامتناع الدول الباقية عن التصويت. ومن جهته، قال السفير البريطاني لدى الاممالمتحدة مارك ليال غرانت إن بلاده لم تأخذ بعد قرارا بشأن الطلب الفلسطيني وهي تواصل الاتصال بالرئيس الفلسطيني محمود عباس بهذا الشأن. واعترف مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الإسرائيلية بفشل جهود إسرائيلية وأمريكية لتعديل مشروع قرار الدولة الفلسطينية المراقبة وغير كاملة عضوية في الأممالمتحدة، لافتا الى أن الفلسطينيين مصرون على عدم التعهد بألا يطلبوا الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة هآرتس عن المسؤول الإسرائيلي الضالع في الاتصالات الدولية حول هذا الموضوع، قوله إن الجهد الأمريكي-الإسرائيلي كان «ضئيلا ومتأخرا وانتهى بالفشل». وأضاف أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية طلبوا من رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات أن يحضر بشكل عاجل إلى واشنطن لإجراء مفاوضات حول صيغة مشروع القرار، لكنه رفض ذلك