رام الله -»الحياة»، أ ف ب - دعت السلطة الفلسطينيةالولاياتالمتحدة إلى التراجع عن قرارها استخدام حق النقض لمنع الاعتراف بدولة فلسطينية في الأممالمتحدة، وأكدت أنها ستتوجه أولاً إلى مجلس الأمن لطلب عضوية لدولة فلسطين، وفي حال عدم تحقق ذلك بسبب استخدام أميركا المتوقع لحق النقض، فسيتم اللجوء إلى الجمعية العامة. وصرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في لقاء مع صحافيين في مكتبه في رام الله أمس «طلبنا من الإدارة الأميركية الثلثاء أن تعيد دراسة موقفها من توجهنا إلى الأممالمتحدة» لطلب الاعتراف بدولة فلسطينية. وأضاف «للحفاظ على مبدأ الدولتين لا بد أن تدعم أميركا حقنا في الحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية». وأشار عريقات إلى أن السلطة الفلسطينية أجرت اتصالات الثلثاء مع كل الأطراف الدولية (الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة وروسيا والأوروبيون) خصوصاً بعد التقرير الذي صدر عن اللجنة الرباعية. وأوضح عريقات أن الجانب الفلسطيني سيتوجه أولاً إلى مجلس الأمن لطلب عضوية لدولة فلسطين، لكن في حال عدم تحقق ذلك بسبب استخدام أميركا المتوقع لحق النقض، فإنه سيلجأ إلى الجمعية العامة للمطالبة برفع درجة تمثيل فلسطين من منظمة مراقبة إلى دولة غير عضو. وقال إن الجانب الفلسطيني لن يطالب المنظمة الدولية بالاعتراف مشيراً إلى أن الاعتراف مسألة ثنائية بين الدول. وقال إن وفوداً فلسطينية تطوف دول العالم من أجل الحصول على مزيد من الاعتراف بدولة فلسطين. وتؤيد الولاياتالمتحدة إقامة دولة فلسطينية إلا أنها تطالب بأن يتم الاعتراف بهذه الدولة من خلال المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وقال عريقات «أعلمتنا الولاياتالمتحدة رسمياً بأنها ستستخدم الفيتو في مجلس الأمن ضد قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية وأنها تؤيد إقامة دولة فلسطينية من خلال المفاوضات المباشرة». وأضاف «لكن مضى على المفاوضات مع إسرائيل اكثر من عشرين عاماً ولم تعترف إسرائيل بهذه الدولة (...) ولا يمكن السماح بأن يبقي العالم مصير الاستقلال الفلسطيني بيد المحتلين (إسرائيل)». وبذلت السلطة الفلسطينية خلال السنتين الماضيتين جهداً ديبلوماسياً دولياً كبيراً لمصلحة الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال عريقات «نأمل بأن تبادر دول مثل بريطانيا وفرنسا وأميركا واليابان لتأييد حل الدولتين من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة». وأضاف «لا نريد الصراع مع هذه الدول لكن أوراقنا القانونية والسياسية والإجرائية جاهزة للتوجه إلى الأممالمتحدة». من جهة أخرى، قال عريقات إن لجنة المتابعة العربية ستجتمع اليوم (الخميس) في الدوحة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يأمل بالحصول على إجماع عربي لتوجه السلطة إلى الأممالمتحدة. وقال عريقات «سنناقش التوجه إلى الأممالمتحدة مع العرب، وسنذهب إلى هناك برافعة عربية». وأضاف أن «السلطة الفلسطينية تتوقع الحصول على إجماع عربي بتوجه السلطة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة». وأكد عريقات أن «توجه السلطة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية والحصول على عضوية إنما هو من اجل حماية مبدأ الدولتين». وأضاف «لا نريد سماع الاعتراف بحل الدولتين من اللجنة الرباعية وإنما من إسرائيل، لأن الرباعية ليست المحتلة لنا وإنما إسرائيل». وأضاف عريقات أن «الحكومة الإسرائيلية الحالية ولدت لتدمير خيار الدولتين». وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة إن هدف اجتماع لجنة المتابعة العربية في الدوحة غداً هو «بحث كيفية التحرك لتنفيذ استحقاق أيلول ( سبتمبر) إلى جانب التنسيق المستمر بخصوص التحديات القادمة أمام انسداد عملية السلام». وأضاف أن اللجنة ستبحث أيضاً «فشل اللجنة الرباعية في الإعداد لمفاوضات وفق الشرعية الدولية نتيجة التعنت الإسرائيلي والعجز الدولي». وأكد أن «الموضوع الرئيسي هو الذهاب إلى الأممالمتحدة لاتخاذ قرار البدء بحركة نشطة في أي اتجاه تأخذه لجنة المبادرة العربية والقيادة الفلسطينية».