لندن، مدريد - «الحياة»، أ ف ب - دعا وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الاتحاد الاوروبي أمس في مدريد الى الاعتراف ب «شكل جماعي» بدولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود 1967. وقال المالكي خلال مؤتمر في مدريد حيث يقوم بزيارة رسمية: «نأمل في ان يتخذ الاتحاد الاوروبي قرار الاعتراف بشكل جماعي بدولة فلسطينية ضمن حدود 1967»، كما «نأمل في ان تكون اسبانيا في مقدم دول الاتحاد الاوروبي على طريق الاعتراف الرسمي بدولة فلسطينية ضمن حدود 1967»، من خلال لعب «دور فاعل تعترف به كل دول الاتحاد الاوروبي». وتابع: «اذا لم يحصل اجماع داخل الاتحاد الاوروبي، فيجب ان يكون لكل دولة الحق في ان تقرر ما اذا كانت تريد الاعتراف بدولة فلسطين». واشار الى ان الاعتراف بدولة فلسطينية «يضمن حل الدولتين ويطرح أسساً ثابتة لبدء المفاوضات فوراً» مع اسرائيل. وتنقسم دول الاتحاد الاوروبي في شأن انضمام دولة فلسطينية الى الاممالمتحدة، اذ اعربت دول عدة، من بينها فرنسا، عن استعدادها للتصويت والاعتراف بدولة فلسطينية ما لم تستأنف مفاوضات السلام بحلول أيلول (سبتمبر) المقبل. في المقابل، تؤيد المانيا استئناف المفاوضات بدلاً من «الاعمال الاحادية الجانب» للتوصل الى اقامة دولة فلسطينية. واعلن وزير الدولة الاسباني للشؤون الخارجية خوان انطونيو يانيث بارنويفو ان «اسبانيا تدعم من دون تحفظ الجهود لاستئناف المفاوضات والتوصل الى اتفاق سلام». نص الرسالة طلب الاعتراف في غضون ذلك، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية امس نص رسالة أعدتها السلطة وتعتزم توجيهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود عام 1967. وطلبت الرسالة من بان كي مون «اتخاذ الخطوات الملائمة من أجل البحث بصورة إيجابية في طلب قبول فلسطين كدولة عضو في الأممالمتحدة». وأضافت أنه توجد ثلاثة طلبات في ملحق الرسالة تتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود عام 1973 وقبولها كعضو دائم في الأممالمتحدة وعضو في المحكمة الدولية في لاهاي و«منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة» (يونسكو) و«وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا). ونقلت الصحيفة عن المفاوض الفلسطيني صائب عريقات قوله إن القيادة الفلسطينية لم تقرر بعد موعد تقديم الرسالة إلى الأممالمتحدة، عازياً ذلك الى أن مجرد تقديمها سيحدث حراكاً فورياً. وأضافت ان القيادة الفلسطينية عقدت اجتماعاً الاثنين الماضي لبحث صيغة الطلب للأمم المتحدة بحضور رئيس الوزراء سلام فياض والقيادي في حركة «فتح» ناصر القدوة اللذين يعارضان المسعى الفلسطيني، وقالت إن النقاش خلال الاجتماع كان موضوعيا وتم سماع آراء فياض والقدوة.