تتزايد مخاوف أهالي حي الوزيرية (جنوبجدة) يوما بعد آخر، من ساحة بين مساكنهم حولها مالكها إلى مواقف لشاحنات الغاز والوقود والمواد سريعة الاشتعال، نظير 15 ريالا لكل شاحنة في اليوم، غير عابئ بالأخطار التي تهدد السكان، الذين طالبوا الجهات المختصة بالتدخل سريعا وإزالة الكارثة التي تحيط بهم، مستذكرين حادثة انفجار ناقلة الوقود التي وقعت مؤخرا في الرياض. وأفادوا أن تأثير انفجار شاحنة في الموقف المخالف من شأنه أن يمتد للناقلات الأخرى، وإحداث كارثة تلتهم الأخضر واليابس في الوزيرية. وأفاد سالم مشهور أن مخاوف سكان حي الوزيرية (جنوبجدة) تتزايد يوما بعد آخر، لوجود أرض بين مساكنهم حولها مالكها إلى موقف للشاحنات الملأى بالوقود والمواد سريعة الاشتعال، محذرا من وقوع انفجار وحدوث ما لا تحمد عقباه في حال انفجار إحداها في المكان. وحذر من تزايد عدد من مخالفي أنظمة الإقامة في الموقع وافتتاحهم ورشا داخل الأرض، متمنيا تدخل الجهات المختصة سريعا وإزالة تلك الشاحنات ومعاقبة صاحب الأرض الذي بحث عن حفنة من المال مقابل تعريض السكان للمخاطر. إلى ذلك قال جبران الغامدي: في السابق كنا نتذمر من انتشار تلك الناقلات في الحي بسبب مزاحمتها لنا، وتسببها في اختناقات السير، وبعد انفجار شاحنة الغاز في الرياض، وتسببها في مقتل عدد كبير من الأهالي، أصبحنا نبتعد عنها قدر الإمكان، ونتمنى إزالتها من الحي، مطالبا الجهات المختصة بالتحرك سريعا لإبعادها عن مساكنهم، قبل وقوع كارثة في المكان الذي يغص بالأهالي. بدوره، شكا محمد النعمي من تعدد الأضرار الناجمة من وقوف شاحنات الوقود بين مساكنهم، لافتا إلى أنها تتسبب في اختناقات السير، وتهدد الحي بوقوع الخطر في حال انفجار إحداها، وسيمتد تأثيرها إلى الشاحنات الأخرى، ما قد يخلف كارثة أكبر مما شهدته الرياض لا قدر الله. وقال: لم يقتصر ضرر الشاحنات على ذلك، بل أصبحت تصدر للحي روائح الوقود الكريهة والزيوت التي لوثت المكان، مشددا على أهمية أن تتحرك الجهات المختصة لوضع حد للمخاطر التي تحدق بهم، خصوصا أن أهل الحي حاولوا الوصول لصاحب الأرض للتفاهم معه وتسوية الأمر ولكن دون جدوى. «عكاظ» توجهت إلى حارس الأرض والمشرف على دخول وخروج الشاحنات وهو من جنسية عربية، ونقلت له مخاوف سكان، فأجاب أن صاحب الأرض يتقاضى من الشاحنة الواحدة 15 ريالا لليوم الواحد مقابل الوقوف. وأكد الحارس أنه لا يعرف هل نشاط صاحب الأرض نظامي أم مخالف، مبينا أنه مجرد حارس ولا يعرف المالك الرئيسي لصاحب الأرض. وحاولت «عكاظ» الاتصال بالمسؤولين في مرور جدة للاستماع إلى آرائهم حول موقف شاحنات الوقود في منتصف حي الوزيرية، إلا أنها لم تتمكن من الوصول لأحدهم على الرغم من الاتصالات المتكررة بهم.