أثار مرور أكثر من (250) شاحنة نفط يومياً غضب سكان عدد من أحياء شمال مكةالمكرمة "البحيرات" و"الندوة"، وتبلغ مخاوف السكان الذروة عند وقوف الشاحنات عبر "طوابير" الانتظار لتفريغ حملة الوقود في خزانات شركة الكهرباء، حيث تتوسط الشاحنات تجمعات الشباب وسيارات المترددين على نادي الوحدة؛ مما يعرقل حركة المرور -أحياناً-، وقد يبلغ "طابور" الشحانات ما يزيد عن (900) متر. وذكر "علي القناص الحربي" -مالك عمارة في الحي- أنّ الأمر كان قبل ما يقارب ال(30) عاماً، وقد رفع فيه الأهالي خطابات عديدة مطالبين النظر في الموضوع، ووجود شاحنات مليئة بمواد قابلة للاشتعال داخل أحياء سكنية، مشيراً إلى ضرورة سعي شركة الكهرباء إلى إيجاد حلول بديلة. وبيّن "حميد النمري" -من سكان الحي- أنّ شوارع الحيّ تحولت إلى قنابل موقوتة تنذر بخطر مهول، بسبب دخول الشاحنات المعبأة بالمواد القابلة للاشتعال داخل الأحياء السكنية، منوهاً يتخوف الأهالي من أن تصطدم هذه الشاحنات مع سيارات الشباب المتواجدين في المنطقة، حيث يربط التقاطع جنوب وغرب مكة بشمالها، مقترحاً أن تخصص شركة الكهرباء مواقف للشاحنات داخل حرمها، مع تحديد مرور الشاحنات وتحركها خارج أوقات الذروة في الأحياء. وأشار "صالح فازع اللحياني" -من سكان الحي- إلى أنّ ما يثير سخط السكان مرور الشاحنات في أوقات ذروة انشغال تقاطع الطريق السريع مع مداخل الأحياء، وأثناء عودة الطلاب من مدارسهم والموظفين من مقار أعمالهم، موضحاً أنّ يحتضن الحيّ الذي تخترقه الشاحنات يومياً يحتوي على مرافق خدمة منها نادي الوحدة الرياضي وصحيفة الندوة ومركز حي العمرة و ثلاث مدراس مكتظة، وعمر الحي يزيد عن (35) عاماً، ويقع على الضفة اليمنى للمتجه من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة عبر الطريق السريع. فيما تذمر "عابد الحجري" من الزحام اليومي للمركبات أسفل جسر البحيرات، نتيجة الوقوف العشوائي لقاصدي المطاعم هناك، متسائلاً عن أداء الجهات المعنية لأدوارها في الموقع، حيث تتكرر صور فوضى الوقوف اليومي لقائدي المربكات أسفل الجسر، وعلى قارعة الطريق. وذكر "طلال باحكيم" -من سكان الحي- أنّ الحاجة باتت ملحة لتدخل الجهات المعنية لتنظيم حركة المرور أسفل الجسر بما يمنع إنتظار السيارات، خاصةً وأنّ الجسر يعتبر ممراً لعبور حافلات نقل المعتمرين القادمين من مسجد التنعيم بإتجاه المسجد الحرام، مطالباً بالإسراع في تنفيذ مشروع ربط طريق الفيحاء الجديد بطريق المدينة السريع، مع وضع البدائل الممكنة لتنظيم حركة المرور، ودراسة إمكانية إنشاء إشارة مرور في الموقع. الخوف من اصطدام سيارات الشباب المتهور بإحدى الشاحانات