أكد الدكتور برهان غليون عضو الائتلاف السوري المعارض الجديد في تصريح ل «عكاظ» أهمية دور دول مجلس التعاون في إيجاد بيئة مستقرة بعيدة عن التوترات الإقليمية. مشيرا إلى أن هذه الدول ضمان حقيقي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. لافتا إلى أن المعارضة السورية لم تراهن على الغرب وإنما على دول الخليج والعالم العربي. وقال رئيس المجلس الوطني الأسبق إن المعارضة السورية تبدي ثقة واسعة بالعمل مع دول المجلس لإنهاء مأساة الشعب السوري؛ وكذلك مع جامعة الدول العربية عموما، على العكس من التعامل مع الدول الغربية التي تحكمها حسابات «براغماتية» واقتصادية وتعقيدات أخرى، فيما تعمل الدول العربية وخصوصا دول الخليج من منطلق الحفاظ على الأمن القومي العربي. وأشار إلى أن قوى المعارضة وسورية الجديدة ما بعد بشار الأسد، تتطلع إلى علاقة استراتيجية مع دول الخليج، للعمل على بناء شرق أوسط خال من سياسة المحاور. وحول خلفيات تشكيل الائتلاف الوطني السوري المعارض، أوضح أن العقبة الأساسية كانت في تبديد المخاوف لدى البعض من فكرة استبدال المجلس الوطني بالائتلاف، وطريقة تسويق مبادرة رياض سيف. مشيرا إلى أنه لعب دورا شخصيا في تذليل هذه العقبات، وتوحيد قوى المعارضة. وبين أن أبرز مخاوف المعارضة كانت من سيطرة بعض الجهات الخارجية على هذا الائتلاف، إلا أن النوايا الصادقة للأصدقاء في دول الخليج ساهمت إلى حد كبير في تبدبد هذه المخاوف، وهذا ما عجل وساهم في بلورة الائتلاف الجديد، بعيدا عن سياسة الانتقام والتهميش. واعتبر أن إدارة أوباما لاتزال في حالة مراجعة سياستها في الشرق الأوسط، وهذا ينعكس على الحالة السورية. موضحا أن التحرك الأمريكي هو من يحدد التوجه الغربي الذي سيكتفي بالجانب الإغاثي.