أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف الزياني، أن دول المجلس أعلنت اعترافها بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي تأسس بموجب الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في مدينة الدوحة، بتاريخ 11 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري. وأضاف أن دول المجلس ستقدم الدعم والمؤازرة لهذا الكيان، لتحقيق تطلعات وآمال الشعب السوري، متمنين أن يكون ذلك خطوة نحو انتقال سياسي سريع للسلطة، وأن يوقف سفك دماء الأبرياء، ويصون وحدة الأراضي السورية، ويدعو إلى عقد مؤتمر وطني عام، تمهيداً لبناء دولة يسودها القانون وتستوعب جميع أبنائها من دون استثناء أو تمييز، ويرتضيها الشعب السوري. وقال في بيان (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أمس (الاثنين) أن المجلس يتطلع إلى اعتراف الدول العربية ودول العالم والمجتمع الدولي بهذا الائتلاف، الذي يضم معظم أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج وتقديم الدعم اللازم له، مثمنين عالياً لقطر، كل ما بذلوه من جهود حثيثة أثمرت التوصل إلى هذه النتائج. إلى ذلك أوضح رئيس المجلس الوطني السوري السابق برهان غليون أن «اعتراف دول مجلس التعاون الخليجي بالائتلاف، هو تأكيد على الموقف الخليجي في دعم الثورة السورية، وهو ما أكده مسؤولو مجلس التعاون خلال مؤتمر الدوحة». وأشار في اتصال مع «الحياة» إلى أن «أهمية هذا الاعتراف تأتي في كونه مدخلاً لعمل أكبر في المرحلة المقبلة، والمطالبة بتسليم مقارالسفارات السورية في الخليج، وجميع المواقع التي يحتلها النظام السوري سواء في الجامعة العربية أم المنظمات الإقليمية، وأيضاً في الأممالمتحدة لمندوبين من الائتلاف الوطني». وأوضح أن «هذه خطوة أولى مهمة، تؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح، ونأمل أن نرى في الأيام المقبلة تجسيداً واقعياً لهذا الاعتراف، ونقل مراكز التمثيل من النظام السوري المنهار إلى النظام الجديد، الذي يشكل عماده اليوم الائتلاف الوطني». وحول ما إذا كانت المعارضة مؤهلة لملء هذا الفراغ، قال غليون: «لا توجد أية عقبات ولدى الائتلاف والشعب السوري الكفاءات القادرة على تمثيل الدولة ومصالح الشعب، ولدينا من الخبرات أكثر بكثير من النظام القائم الآن، الذي لا يوظف ولا يعين ممثلين للشعب إلا من يسرقون الشعب». وقال: «إن الائتلاف الجديد مفتوح على جميع الأطياف السورية، دون تمييز في الإيديولوجيا، ومن يريد أن يبتعد فهو المسؤول عن إقصاء نفسه». كما رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين أوغلي، باتفاق المعارضة السورية في ختام اجتماعاتها مساء أول من أمس (الأحد) بالدوحة بتشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. وأعربت المنظمة عن أملها في أن يسهم قرار المعارضة السورية توحيد صفوفها في دعم الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل سلمي للأزمة في سورية يستجيب لتطلعات الشعب السوري المشروعة في إطار الحفاظ على وحدة سورية وأمنها واستقرارها.