ليس هناك كبير في الكرة.. وإنما هناك «عزيمة» و«إصرار» وثقة بالنفس.. وقدرة على إثبات الوجود.. هذا ما أثبته شباب المنتخب السعودي الذين لعبوا أمام المنتخب الأرجنتيني المليء بنجوم العالم «ميسي» ودي ماريا و«أجويرو» و«ماسكرانو» عندما خرجوا متعادلين معهم بدون أهداف.. وإن كان صغارنا قد تمكنوا من غزو المرمى الأرجنتيني وتسجيل هدف صحيح وإن ألغاه الحكم البحريني سامحه الله.. وبالإضافة إلى هذه النتيجة الإيجابية لرفع معنوية أبنائنا من شباب المنتخب فإن المستوى المشرف الذي ظهروا به.. والانضباط التام في الملعب مكنهم من أداء مباراة تكتيكية ممتازة.. لكن ما أريد أن أقوله بهذه المناسبة هو أن الكرة تستطيع معالجة أدواءها والتخلص من عاهاتها وأمراضها إذا هي تخلصت من أنماط التفكير «النفعية» السائدة في الأندية.. وهي أنماط قضت على الرياضة وجعلتنا في ذيل القائمة دوليا.. وما المنتخب إلا عينة رديئة لما يدور في داخل الأندية.. وما تتعرض له من أوضاع.. فهي تدار بعيدا عن الفكر.. وهي تعمل بمعزل عن القيم الرياضية الرفيعة.. وهي غارقة في الأزمات والمشاكل لأن القدرة على إدارتها بنجاح غائبة مع كل أسف إلا ما ندر وقل. والمستوى الذي ظهر به المنتخب الشاب أكد أن هؤلاء الصغار لم تتلوث عقولهم بعد بأجواء الأندية وبالتالي فإنهم استطاعوا أن يخلصوا للبلد.. وللعبة.. وللجماهير.. وللشعار الذي حملوه على أكتافهم ولأسمائهم التي تبحث عن المجد قبل بحثهم عن «الفلوس».. وغدا سترون أن هؤلاء سيقدمون أنفسهم بصورة أفضل.. شريطة أن نعزلهم عن أمراض أنديتهم. *** ضمير مستتر: الكيانات المريضة لا تستطيع أن تنجب أصحاء. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]