جيل جديد ودماء حارة شغلت وتشغل مواقع قيادية في مختلف المواقع الحيوية لتؤكد أن المجال متاح لكل ذي قدرة كي يبدع ويخدم وطنه فحقق هؤلاء الكثير من الإنجازات في وقت قصير، وفي مقدمتهم الدكتور سامي محمد عمر باداود، الذي بدأ حياته طالباً في قسم الجراحة العامة في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز، ثم أصبح استشاري جراحة عامة ثم مديراً للشؤون الصحية في محافظة جدة، حيث يطمح إلى تطوير الخدمة الطبية على مختلف الأصعدة في منطقة مكةالمكرمة. من نجاح إلى نجاح حصل الدكتور باداود على زمالة الكلية الملكية للجراحة ودبلوم الجراحة العامة من باريس، ثم أصبح استاذا في كلية الجراحين الأمريكية، ثم في الجمعية الأمريكية لطب العناية المركزة، ثم نال عضوية لجنة تطوير الخدمات الصحية في إمارة منطقة مكةالمكرمة، وعضواً في مجلس محافظة جدة، ورئيسا للجنة الصحية ورئيسا للجنة أصدقاء المرضى في محافظة جدة. أما المناصب التي تقلدها في فترة وجيزة، فقد شغل منصب مدير مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام، ومديراً لمستشفى الملك فهد، كما تقلد منصب المدير الطبي في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام، والمدير الطبي في مستشفى الجامعة، وأخصائي جراحة عامة في مستشفى الملك فهد بجدة، وطبيبا مقيما بمستشفى الملك فهد بجدة. دورات وتخصصات نادرة اجتاز باداود عددا من الدورات التدريبية، منها دورة مراجع دولي معتمد لبرنامج الايزو، دورة معتمدة في المهارات القيادية للقرن الواحد والعشرين، مدرب في أسس العناية المركزة، مدرب ورشة عمل استخدام المناظير لإصلاح الفتق البطني في مستشفى الملك عبدالعزيز، دورة تدريبية في أسس العناية المركزة، دورة في جراحة المناظير للجهاز الهضمي في جمعية الجراحة الأوروبية بألمانيا، دورة عن الطرق الحديثة لإدارة الخدمات الصحية من الأكاديمية الامريكية للتدريب الطبي الى جانب دورة في طرق ادارة المشاريع في المنشآت الصحية من الجمعية العالمية للأبحاث في دولة الإمارات العربية المتحدة، دورة تدريبية في تصميم وتطوير المستشفيات من الجمعية العالمية للأبحاث بدولة الإمارات العربية المتحدة، مدرب في دورة أسس العناية المركزة، دورة في استراتيجيات التحسين والتميز في الأداء، محاضر في دورة التعامل مع الاصابات في مستشفى النور التخصصي بالعاصمة المقدسة، دورة اخرى عن مناظير الجهاز الهضمي في مستشفى عرفان، الى جانب عشرات الدورات المميزة، كما حاضر في مؤتمر الحديث في جراحة الحوادث في مستشفى الملك فهد العسكري، ومدرب في مؤتمر الخدمات الطبية الاسعافية، ومدرب في ورشة عمل لجراحة المناظير المتقدمة. علامات الإجادة والتفوق حقق الدكتور باداود أعلى معدلات وعلامات الجودة في كافة الأعمال التي كلف بها، حيث وضع خططا استراتيجية وكيانا إداريا طبيا استراتيجيا للوصول لمعدل متميز في الخدمات الطبية المقدمة للمريض موازيا للأهداف الاستراتيجية الإدارية والطبية والفنية في الوزارة، كما قاد الفريق الجراحي والفريق الطبي في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام لإجراء أول عملية جراحية لاستئصال المرارة باستخدام الجيل الثاني للمنظار الجراحي. وكان ضمن الفريق الدكتور مدحت عبدالحكيم والدكتورة بركيه حسن، حيث تم الكشف على المريضة البالغة من العمر 22 عاماً التي كانت تشكو من آلام حادة في أعلى الجهة اليمنى من البطن، وتبين من نتائج الفحوصات الطبية أنها تعاني من التهاب مزمن في الحويصلة المرارية مع وجود حصوات في المرارة ما يستدعي ضرورة التدخل الجراحي بالمنظار. جراحة نادرة وناجحة وتمكن الفريق الطبي من إجراء العملية بالطريقة الجديدة باستخدام الجيل الثاني للمناظير الجراحية الذي يتم من خلاله عمل فتحة واحدة في وسط البطن بمساحة 15 ملم خلافاً لما كان يجري في عمليات الجيل الأول التي تتطلب عمل أربع فتحات في أماكن مختلفة من البطن. وأشار باداود في حينها، إلى أن العملية كانت دقيقة وحساسة لأنها تجرى لأول مرة وقد نجحت والمريضة تماثلت للشفاء في وقت قياسي. وتعد عملية استئصال المرارة بالمنظار ذي الفتحة الواحدة من خلال جرح واحد فقط في السرة، إحدى تداعيات التطورات الحديثة للمناظير التي تسهم بشكل كبير في رفع المعاناة عن المرضى بعد إتمام الجراحة، بعد أن كانت عملية الاستئصال تستلزم إجراء جرح لا يقل عن (15سم) في الماضي. ويبقى المريض بالمستشفى من (3) إلى (5) أيام، وتستمر معاناته من الآلام المصاحبة للعملية لمدة لا تقل عن عشرة أيام، مما يتطلب توقفه عن ممارسة حياته الطبيعية مدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع إلى شهر، وجاءت جراحة المناظير لتحول هذه المعاناة إلى أبسط من ذلك بكثير. وقال باداود إن إدارته تسعى جاهدة من أجل تطوير الخدمات الطبية والجراحية في مستشفيات محافظة جدة من خلال إدخال واقتناء أحدث التقنيات الطبية بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة للمرضى.