توقفت عجلة التطور في حي المجاهدين في مكةالمكرمة منذ 15 عاما، ولم تدر حتى اللحظة، وفقا لعدد من السكان، إذ ما يزال الحي يعاني من غياب خدمات البنية التحتية، مثل الرصف والسفلتة والإنارة، وغياب شبكة الصرف. وطالب أهالي المجاهدين الجهات المختصة بتزويدهم بالمشاريع التنموية، والعمل على الارتقاء بحياتهم وتعويضهم فترة الجمود وغياب التطوير الذي عاشوه عقدا ونصف العقد من الزمن. يرى عبدالله مصلح المالكي أن حي المجاهدين خارج نطاق اهتمام الجهات المختصة، مشيرا إلى أنه يعاني من غياب الخدمات الأساسية مثل الرصف والسفلتة والإنارة. وقال: نعاني في الحي من هذه الإشكالية منذ نحو 15 عاما، كما أن الوعود التي نتلقاها من المسؤولين لم تر النور، ملمحا إلى أن المجاهدين يشكو من تدفق الصرف الصحي في أروقته، ما يعوق الحركة فيه، فضلا عن أن المستنقعات تحولت فيه إلى بؤر للروائح الكريهة والحشرات والأمراض. إلى ذلك، وصف حسين المقاطي وضع الحي ب«غير المرضى»، مشيرا إلى أن هناك شوارع لم تعرف السفلتة على الإطلاق، فتسببت في تلف مركباتهم وأصبحت تصدر الغبار والأتربة للأهالي ما نشر الأمراض الصدرية بينهم. وأفاد أن الحي في أمس الحاجة لمشاريع البنية التحتية، وإعادة التخطيط ليتخلص من العشوائية التي تطغى عليه، متمنيا أن تتحرك الجهات المختصة سريعا للاهتمام به وتزويده بالخدمات كافة. من جهته أكد رافع سحاب أن غالبية الشوارع في المجاهدين تحتاج إلى السفلتة والإنارة والتوسعة، مستغربا التجاهل الذي يعانيه الحي على الرغم من أنه يحتضن عددا كبيرا من المنازل والمرافق الحكومية كمدارس البنين والبنات والأسواق والجوامع التي تحتاج إلى تطويرها من قبل الجهات المعنية. وطالب سحاب بإنشاء ممشى خاص وحدائق عامة للأهالي، متمنيا أن تنتهي العشوائية التي يعاني منها حي المجاهدين. وكشف أن هناك مشاريع تعمل في الحي دون رقيب مثل خنادق الصرف الصحي التي حفرت ودفنت دون وضع مواسير، مشددا على أهمية تزويد الحي بالمشاريع التنموية الأساسية مثل الرصف والإنارة والسفلتة، وتشييد الحدائق العامة والمرافق الترفيهة الأخرى. في المقابل أوضح مصدر مسؤول في العلاقات العامة في أمانة العاصمة المقدسة ل«عكاظ» أن هناك برامج مجدولة في أمانة العاصمة المقدسة وفق الأولوية، مشيرا إلى أن الإنارة والرصف السفلتة في حي المجاهدين مدرجة ضمن هذا البرنامج، لافتا إلى جولات ميدانية لمتابعة أعمال النظافة من قبل المراقبين الميدانيين.